الحسين بن بسطام وأخوه عبدالله في (كتاب طب الأئمة): عن الخرازيني، عن فضالة، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أصابه الم في جسده فليعوذ نفسه وليقل: أعوذ بعزة الله وقدرته على الأشياء، أعيذ نفسي بجبار السماء، أعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه سم ولا داء، أعيذ نفسي بالذي أسمه بركة وشفاء، فإنه إذا قال ذلك لم يضره الم ولا داء.
وعن علي بن إبراهيم الواسطي، عن ابن محبوب، عن محمد بن سليمان، عن أبي الجارود، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور قال: شكوت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ألماً ووجعاً في جسدي؟ فقال: إذا اشتكى أحدكم فليقل: بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وآله، أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما أجد، فإنه إذا قال ذلك صرف الله عنه الداء (1) إن شاء الله.
وعن سهل بن أحمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن عبد الرحيم القصير، عن الباقر (عليه السلام) قال: من اشتكى رأسه فليمسحه بيده وليقل: أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر وما في السماوات والأرض وهو السميع العليم، سبع مرات فإنه يرفع عنه الوجع.
وعن حريز بن أيوب، عن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة، عن عمر بن يزيد، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: شكوت إليه وجع رأسي وما أجد منه ليلا ونهارا، فقال: ضع يدك عليه وقل: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، اللهم إني أستجير بك بما استجار به محمد (صلى الله عليه وآله) لنفسه، سبع مرات، فإنه يسكن ذلك عنه بإذن الله تعالى وحسن توفيقه.
وعن محمد بن جعفر النرقي (1)، عن محمد بن يحيى الأرمني، عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم السلام)، أن جبرئيل (عليه السلام) نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) والنبي مصدع، فقال: يا محمد، عوذ صداعك بهذه العوذة يخفف الله عنك، وقال: يا محمد، من عوذ بهذه العوذة سبع مرات على أي وجع يصيبه شفاه الله بإذنه، تمسح بيدك على الموضع وتقول: بسم الله ربنا الذي في السماء، تقدس ذكر ربنا الذي في السماء والأرض أمره نافذ ماض، كما أن أمره في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، يا رب الطيبين الطاهرين، أنزل شفاء من شفائك، ورحمة من رحمتك، على فلان ابن فلانة، وتسمي اسمه.
وعن أبي عبدالله الخواتيمي، عن ابن يقطين، عن حسان الصيقل، عن أبي بصير قال: شكى رجل إلى أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) وجع السرة، فقال له: اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي، وقل: (وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) (1) ثلاثا، فإنك تعافى بإذن الله.
قال: وقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قط، فقال بإخلاص نية، ومسح موضع العلة، ويقول: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) (1) إلا عوفي من تلك العلة أية علة كانت، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول: (شفاء ورحمة للمؤمنين).
وعن الخضر بن محمد، عن الخرازيني (1)، عن فضالة، عن أبان، عن أبي حمزة، عن الباقر (عليه السلام) قال: شكا رجل إلى علي (عليه السلام) وجع الظهر وأنه يسهر الليل، فقال: ضع يدك على الموضع الذي تشتكي منه واقرأ ثلاثا: (وما كان لنفس أن تموت إلابإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين) (2) واقرأ سبع مرات: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) إلى آخرها، فإنك تعافى من العلل إن شاء الله.
وعن الحسن بن صالح، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اقرأ على كل ورم اخر سورة الحشر: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) (1) إلى آخرها، واتفل (2) عليها ثلاثا، فإنه يسكن بإذن الله.
وعن علي بن إسحاق، عن زكريا بن آدم، عن الرضا (عليه السلام) قال: قل على جميع العلل: «يا منزل الشفاء ومذهب الداء أنزل على وجعي الشفاء» فإنك تعافى بإذن الله.
وعن محمد بن خالد (1)، عن خلف بن حماد، عن خالد العبسي، عن الرضا (عليه السلام)، قال: علمني هذه العوذة، وقال: علمها إخوانك من المؤمنين فإنها لكل ألم، وهي «اعيذ نفسي برب الأرض ورب السماء أعيذ نفسي بالذي لا يضر مع اسمه داء، أعيذ نفسي بالله الذي اسمه بركه وشفاء».
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد): عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) قال: قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): رقى نستشفي بها، هل ترد قدرا من الله؟ فقال: إنها من قدر الله. أقول والأحاديث في ذلك كثيرة جدا.
المصادر
قرب الأسناد: 45، وجاء في الباب 27 من أبواب ما يكتسب به ما يتعلق بالرقى.