محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخراز، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): حدثني بما أنتفع به، فقال: يا أبا عبيدة، أكثر ذكر الموت، فإنه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا. وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي عبيدة، مثله (1). ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن ابن أبي عمير، مثله (2).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من أكثر ذكر الموت أحبه الله.
المصادر
الكافي 2: 99 ذيل الحديث 3، يأتي بتمامة في الحديث 1 من الباب 31 من أبواب جهاد النفس.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: شكوت إلى أبي عبدالله (عليه السلام) الوسواس، فقال: يا أبا محمد، أذكر تقطع أوصالك في قبرك، ورجوع أحبائك عنك إذا دفنوك في حفرتك، وخروج بنات الماء (1) من منخريك، وأكل الدود لحمك، فإن ذلك يسلي عنك ما أنت فيه، قال أبو بصير: فوالله ما ذكرته إلا سلا عني ما أنا فيه من هم الدنيا.
المصادر
الكافي 3:225 | 20.
الهوامش
1- قيل المراد به الدود الذي يصيب الدماغ. (هامش المخطوط).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد، عن ابن أبي شيبة الزهري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الموت الموت، الا ولا بد من الموت ـ إلى أن قال ـ وقال: إذا استحقت ولاية الله والسعادة جاء الأجل بين العينين وذهب الأمل وراء الظهر، وإذا استحقت ولاية الشيطان والشقاوة جاء الأمل بين العينين وذهب الأجل وراء الظهر. قال: وسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي المؤمنين أكيس؟ فقال أكثرهم ذكراً للموت، وأشدهم له استعدادا. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن علي بن النعمان، مثله (1).
محمد بن علي بن الحسين في (عيون الأخبار): عن محمد بن أحمد بن الحسين، عن علي بن محمد بن عنبسة (1)، عن محمد بن العباس بن موسى بن جعفر (2) ودارم بن قبيصة جميعاً، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من ذكر هادم اللذات.
المصادر
عيون اخبار الرضا (عليه السلام) 2: 70 | 325.
الهوامش
1- في المصدر: عيينة.
2- في المصدر: القاسم بن محمد بن العباس بن موسى بن جعفر العلوي.
وفي (عيون الأخبار) وفي (المجالس): عن محمد بن القاسم المفسّر، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه، عن الصادق (عليهم السلام)، أنه رأى رجلا قد اشتد جزعه على ولده فقال: يا هذا، جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى، لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك، فمصابك بتركك الاستعداد أعظم من مصابك بولدك.
وفي (المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن مثنى بن الوليد، عن أبي بصير قال: قال لي الصادق (عليه السلام): أما تحزن؟ أما تهتم؟ أما تـألم؟ قلت: بلى والله، قال: فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت، ووحدتك في قبرك، وسيلان عينيك على خديك، وتقطع أوصالك، وأكل الدود من لحمك، وبلاءك، وانقطاعك عن الدنيا، فإن ذلك يحثك على العمل ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا.
وعن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله (صلوات الله عليهم أجمعين) أنه قال: أكيس الناس من كان أشدّ ذكراً للموت.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) بإسناد تقدم في كيفية الوضوء، في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر قال: وأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات، وكفى بالموت واعظا، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثيرا ما يومي أصحابه بذكر الموت فيقول: أكثروا ذكر الموت، فإنه هادم اللذات، حائل بينكم وبين الشهوات.
المصادر
أمالي الطوسي 1: 27، وتقدم إسناده في الحديث 19 من الباب 15 من أبواب الوضوء