محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جامع غلاما جاء يوم القيامة جنبا لا ينقيه ماء الدنيا، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا، ثم قال: ان الذكر يركب الذكر فيهتز العرش لذلك، الحديث.
المصادر
الكافي 5: 544 | 2، واورد ذيله في الحديث 1 من الباب 18 من هذه الابواب.
وعنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج، وإن الله أهلك امة لحرمة الدبر ولم يهلك أحدا لحرمة الفرج.
وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول لوط: (إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) (1) فقال: إن إبليس أتاهم في صورة حسنة فيها تأنيث، وعليه ثياب حسنة، فجاء إلى شباب منهم فأمرهم أن يقعوا به، ولو طلب إليهم أن يقع بهم لابوا عليه، ولكن طلب إليهم أن يقعوا به فلما وقعوا به التذوه، ثم ذهب عنهم وتركهم فأحال بعضهم على بعض.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن سعيد عن زكريا بن محمد، عن أبيه، عن عمر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان قوم لوط من أفضل قوم خلفهم الله فطلبهم إبليس الطلب الشديد، ثم ذكر كيف علمهم أن يلوطوا به ـ إلى أن قال ـ فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بالرجال بعضهم ببعض، ثم جعلوا يرصدون مارة الطريق فيفعلون بهم وأقبلوا على الغلمان، ثم ذكر كيف بعث الله إليهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكيف أهلكهم الله، وأنجى لوطا وبناته ـ إلى أن قال: ـ قال الله عزّ وجلّ: لمحمد (صلى الله عليه وآله): (وما هي من الظالمين ببعيد) (1) من ظالمي امتك إن عملوا ما عمل قوم لوط. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ألح في وطء الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه. ورواه الصدوق في (عقاب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن محمد بن خالد (2). وروى الذي قبله في (لعلل) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، مثله. ورواه البرقي في (المحاسن) مثله (3).
المصادر
الكافي 5: 5 | 544، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 24 من هذه الأبواب.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن داود بن فرقد، عن أبي يزيد الحمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط، ثم ذكر شهادة لوط فيهم أنهم شرار من خلق الله ـ إلى أن قال: ـ فقال: له جبرئيل: انا بعثنا في إهلاكهم، فقال: يا جبرئيل عجل، فقال: (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) (1) فأمره أن يتحمل هو ومن معه إلا امرأته، ثم اقتلعها يعني المدينة جبرئيل بجناحه من سبعة أرضين ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وصراخ الديوك ثم قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة حجارة من سجيل.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوم لوط (عليه السلام): (هؤلاء بناتي) (1) قال: عرض عليهم التزويج.
وعنه، عن أبيه، عن عثمان بن سعيد، عن محمد بن سليمان، عن ميمون البان قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فقرئ عليه آيات من هود فلما بلغ (وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد) (1) قال: فقال: من مات مصرا على اللواط لم يمت حتى يرميه الله بحجر من تلك الحجارة تكون فيه منيته ولا يراه أحد.
محمد بن علي بن الحسين في (العلل) و (عيون الاخبار) بأسانيده: عن محمد بن سنان، عن الرضا (عليه السلام) فيما كتب إليه من جواب مسائله: وعلة تحريم الذكران للذكران والاناث للاناث لما ركب في الاناث وما طبع عليه الذكران، ولما في إتيان الذكران للذكران والاناث للاناث من انقطاع النسل، وفساد التدبير، وخراب الدنيا.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن): عن محمد بن علي، عن ابن فضال، عن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الارض إلى ربّها حتّى بلغت دموعها إلى السماء، وبكت السماء حتى بلغت دموعها العرش، فأوحى الله إلى السماء أن احصبيهم، وأوحى إلى الارض أن اخسفي بهم. ورواه الصدوق في (عقاب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، مثله (1).
عبدالله بن جعفر في (قرب الاسناد): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، أن عليا (عليه السلام) سئل عن اساف ونائلة وعبادة قريش لهما؟ فقال: إنهما كانا شابين صبيحين، وكان بأحدهما تأنيث، وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل فمسخهما الله حجرين، فقالت قريش: لو لا أن الله رضي الله أن يعبد هذان ما حولهما عن حالهما. ورواه الكليني عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، مثله (1).
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج): عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ ان زنديقا قال له: لم حرم الله الزنا؟ قال: لما فيه من الفساد وذهاب المواريث، وانقطاع الانساب، لا تعلم المرأة في الزنا من أحبلها، ولا المولود يعلم من أبوه، ولا أرحام موصولة، ولا قرابة معروفة، قال: فلم حرم الله اللواط؟ قال: من أجل انه لو كان اتيان الغلام حلالا لاستغنى الرجال عن النساء، وكان فيه قطع النسل، وتعطيل الفروج، وكان في اجازة ذلك فساد كثير.
الحسن بن عليّ بن شعبة في (تحف العقول): عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) ان يحيى بن أكثم سأله عن قوله تعالى: (أو يزوجهم ذكرانا واناثا) (1) يزوج الله عباده الذكران، فقد عاقب قوما فعلوا ذلك، فقال (عليه السلام): قوله: (يزوجهم ذكرانا واناثا) (2) أي يولد له ذكر ويولد له اناث، يقال لكل اثنين مقرونين: زوجان، كل واحد منهما زوج، ومعاذ الله أن يكون عنى الجليل ما لبست به على نفسك تطلب الرخص لارتكاب المآثم، (ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) (3) إن لم يتب.