محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام): ان آدم ولد له شيث ـ إلى أن قال: ـ ثم ولد له يافث، فلما (1) اراد الله ان (يبدأ) (2) بالنسل ما ترون وان يكون ما جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عزّ وجلّ من الاخوات على الاخوة انزل بعد العصر في يوم خميس حوراء من الجنة اسمها نزلة فأمر الله آدم ان يزوجها من شيث فزوجها منه، ثم انزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنّة اسمها منزلة فامر الله (3) ان يزوجها يافث فزوجها منه، فولد لشيث غلام وليافث جارية فأمر الله آدم حين أدركا ان يزوّج ابنة يافث من ابن شيث ففعل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما، ومعاذ الله ان يكون ذلك على ما قالوا من امر الاخوة والاخوات. ورواه في (العلل) (4) بإسناد يأتي (5) عن الحسن بن مقاتل عمن سمع زرارة، مثله.
وبإسناده عن القاسم بن عروة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الله انزل على آدم حوراء من الجنة فزوجها أحد ابنيه وتزوج الاخر ابنة الجان.. الحديث.
وفي (الامالي) وكتاب (التوحيد): عن أحمد بن الحسن القطان وعليّ بن موسى الدقاق ومحمد بن أحمد السناني كلهم عن أحمد بن يحيى القطان، عن محمد بن العباس، عن محمد بن أبي السري، عن أحمد بن عبدالله بن يونس، عن سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث ـ ان الاشعث قال له: كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال: بلى يا أشعث قد انزل الله عليهم كتابا وبعث اليهم نبيا وكان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها فلما اصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه وقالوا اخرج نطهرك ونقم عليك الحد فقال: هل علمتم ان الله لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وحوا؟ قالوا: صدقت قال: أليس قد زوج بنيه من بناته وبناته من بنيه؟ قالوا: صدقت هذا هو الدين فتعاقدوا على ذلك فمحا الله العلم من صدورهم ورفع عنهم الكتاب فهم الكفرة يدخلون النار بلا حساب، والمنافقون أسوأ حالا منهم.
المصادر
امالي الصدوق: 280 | 1، والتوحيد: 306، واورد قطعة منه في الحديث 7 من الباب 49 من ابواب جهاد العدو.
وفي (العلل): عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أحمد بن إبراهيم، عن عمار، عن ابن توبة عن زرارة قال: سئل أبو عبدالله (عليه السلام): كيف بدو النسل؟ فان عندنا اناسا يقولون: ان الله أوحى إلى آدم أن يزوج بناته من بنيه وان اصل هذا الخلق (1) من الاخوة والاخوات قال أبو عبدالله (عليه السلام): سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا يقولون (2) من يقول هذا؟ إن الله جعل أصل صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسوله (3) والمؤمنين والمؤمنات (4) من حرام ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال وقد أخذ ميثاقهم على الحلال والطهر الطاهر الطيب، والله لقد نبئت أن بعض البهائم تنكرت له اخته فلما نزا عليها ونزل كشف له عنها وعلم انها اخته اخرج غرموله (5) ثمّ قبض عليه بأسنانه ثمّ قلعه ثمّ خرّ ميتاً... الحديث.
وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن ابن اورمة، عن النوفلي، عن اليعقوبي، عن الحسن بن مقاتل، عمن سمع زرارة يقول، وذكر مثله وزاد: ان كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم في كلها تحريم الاخوات على الاخوة مع ما حرم... الحديث.
المصادر
علل الشرائع: 18 | 2، وأورده قطعة منه في الحديث 1 من هذا الباب.
محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن خالد بن إسماعيل، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ذكرت له المجوس وانهم يقولون نكاح كنكاح ولد آدم وانهم يحاجونا بذلك فقال: أما أنتم فلا يحاجونكم به لما ادرك هبة الله قال آدم: يا رب زوج هبة الله فاهبط الله له حوراء فولدت له أربعة اغلمة ثم رفعها الله فلما أدرك ولد هبة الله قال: يا رب زوج ولد هبة الله فأوحى الله إليه ان يخطب إلى رجل من الجن وكان مسلما أربع بنات له على ولد هبة الله فزوجهن... الحديث.