محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن يحيى بن عبادة المكي، أنه قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أبا جعفر (عليه السلام) عن التخضير؟ فقال: إن رجلا من الأنصار هلك فأوذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بموته، فقال لمن يليه من قرابته: خضروا صاحبكم، فما أقل المخضرين (1) يوم القيامة، قال: وما التخضير؟ قال: جريدة خضراء توضع من أصل الثديين (2) إلى أصل الترقوة. محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حنان بن سدير، عن يحيى بن عبادة، مثله (3).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن إبي عمير، عن جميل بن دراج، قال: قال: إن الجريدة قدر شبر، توضع واحدة من عند الترقوة إلى ما بلغت مما يلي الجلد، والأخرى في الأيسر من عند الترقوة إلى ما بلغت من فوق القميص.
وعن علي، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن رجل، عن يحيى بن عبادة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: تؤخذ جريدة رطبة قدر ذراع وتوضع ـ وأشار بيده من عند ترقوته إلى يده ـ تلف مع ثيابه، قال: وقال الرجل: لقيت أبا عبدالله (عليه السلام) بعد فسألته عنه؟ فقال: نعم، تحد حدثت به يحيى بن عبادة (1). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، وكذا ما قبله (2).
المصادر
الكافي 3: 152 | 3.
الهوامش
1- في هامش المخطوط ما نصه: فيه عرض الحديث على الإمام ومثله أحاديث متواترة بل متجاوزة حد التواتر في أنهم كانوا يعرضون كل حديث أو كتاب يشكون في صحته على الأئمة (عليهم السلام) وتلك الاحاديث موجودة في كتب الحديث والرجال (منه قده).
وعن علي، عن أبيه، عن رجاله، عن يونس، عنهم (عليهم السلام) ـ في حديث ـ قال: وتجعل له ـ يعني الميت ـ قطعتين من جريد النخل رطبا، قدر ذراع، يجعل له واحدة بين ركبتيه: نصف فيما يلي الساق، ونصف فيما يلي الفخذ، ويجعل الأُخرى تحت إبطه الأيمن، الحديث.
وعن عدة من أصحابنا: عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن سماعة، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: توضع للميت جريدتان: واحدة في الأيمن، والأخرى في الأيسر.