محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا صليت على عدو الله فقل: اللهم إنا (1) لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك، اللهم فاحش قبره نارا، واحش جوفه نارا، وعجل به إلى النار؛ فإنه كان يوالي (2) أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه. ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، مثله (3).
وبإسناده عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي (عليه السلام) يمشي فلقيه (1) مولى له فقال له: إلى أين تذهب؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه، فقال له الحسين (عليه السلام) قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله، قال: فرفع يديه فقال: اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك، اللهم أصله أشد نارك (2)، اللهم أذقه حر عذابك (3)، فإنه كان يتولى أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن السندي بن محمد، عن صفوان بن مهران، مثله (4). محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمال، مثله (5).
وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: تقول: اللهم أخز عبدك في بلادك وعبادك، اللهم أصله نارك، وأذقه أشد عذابك، فإنه كان يعادي أولياءك، ويوالي أعداءك، ويبغض أهل بيت نبيك.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما مات عبدالله بن أبي بن سلول حضر النبي (صلى الله عليه وآله) جنازته، فقال عمر: يا رسول الله، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟! فسكت، فقال: الم ينهك الله أن تقوم على قبره؟! فقال له: ويلك، وما يدريك ما قلت؟! إني قئت: اللهم احش جوفه ناراً، واملأ قبره نارا، وأصله نارا. قال أبو عبدالله (عليه السلام): فأبدى من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما كان يكره.
وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن كان جاحداً للحق فقل: اللهم املأ جوفه نارا وقبره نارا، وسلط عليه الحيات والعقارب، وذلك قاله أبو جعفر (عليه السلام) لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي، وقال هذه المقالة: واجعل الشيطان لها قرينا، الحديث.
وعنه، عن أبيه، وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن زياد بن عيسى، عن عامر بن السمط، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي (عليه السلام) يمشي معه، فلقيه مولى له، فقال له الحسين (عليه السلام): أين تذهب يا فلان؟! قال: فقال له مولاه: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين (عليه السلام): أنظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبدك الف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك، وأصله حر نارك، وأذقه أشد عذابك، فإنه كان يتولى أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1) وكذا حديث ابن أبي بن سلول.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبدالله الحجال، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله، أو عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ماتت امرأة من بني أمية فحضرتها فلما صلوا عليها ورفعوها وصارت على أيدي الرجال قال: اللهم ضعها ولا ترفعها ولا تزكها، قال: وكانت عدوة لله، قال: ولا أعلم (1) إلا قال: ولنا.
المصادر
الكافي 3: 190 | 7، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث1و 2 من الباب 2 من أبواب صلاة الجنازة، ويأتي في الاحاديث 16 و 17 و 18 و25 من الباب 5من أبواب صلاة الجنازة.