محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطي، عن رجل، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): الطين حرام كله كلحم الخنزير، ومن اكله، ثم مات فيه (1) لم اصل عليه، الا طين القبر، فان فيه شفاء من كل داء، ومن اكله بشهوة لم يكن له فيه شفاء. ورواه ابن قولويه في (المزار) عن محمد بن يعقوب (2). ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن أحمد بن ادريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله (3).
وعن علي بن محمد، عن بعض اصحابنا، عن جعفر بن ابراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الطين؟ فقال: اكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، الا طين الحائر (1)، فان فيه شفاء من كل داء، وأمناً من كل خوف. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب مثله (2). وعن بعض اصحابنا، عن جعفر بن ابراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد مثله (3). ورواه الراوندي في (الخرائج والجرائح) عن ذي الفقار بن معبد الحسني باسناده عن الشيخ الطوسي، عن (محمد بن حبيش عن أبي المفضل الشيباني) (4) عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن علي ابن الحسن بن فضال عن جعفر بن ابراهيم بن ناجية عن سعد بن سعد مثله (5).
المصادر
الكافي 6: 266 | 9، أورد صدره في الحديث 2 من الباب 108 من ابواب آداب المائدة، واورده عن الامالي في الحديث 3 من الباب 72 من ابواب المزار.
الهوامش
1- في المصدر: قبر الحسين (عليه السلام).
2- التهذيب 9: 89 | 377.
3- الكافي 6: 378 | 2.
4- في الخرائج: محمد بن علي بن خنيس، عن ابى الفضل الشيباني.
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه (1) عن جده علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن عبد الله الاصم عن ابن أبي عمير عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث انه سئل عن طين الحائر، هل فيه شيء من الشفاء؟ فقال يستشفى ما (2) بينه وبين القبر على رأس اربعة اميال، وكذلك قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكذا طين قبر الحسن، وعلي، ومحمد، فخذ منها، فانها شفاء من كل داء وسقم، وجنة مما تخاف، ولا يعدلها شيء من الاشياء للذي يستشفى بها الا الدعاء، وانما يفسدها ما يخالطها من اوعيتها، وقلة اليقين لمن يعالج بها، وذكر الحديث ـ إلى ان قال: ـ ولقد بلغني ان بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به، حتى ان بعضهم يضعها في مخلاة البغل والحمار، وفي وعاء الطعام والخرج، فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده؟!.
المصادر
كامل الزيارات: 280.
الهوامش
1- «عن ابيه» ليس في المصدر.
2- علق في المصححة الاولى بقوله: «بما» محتمل في نسخة الاصل.
قال ابن قولويه: وروى سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (اكل الطين) (1) حرام علي بني آدم، ما خلا طين قبر الحسين (عليه السلام)، من اكله من وجع شفاه الله
قال: ووجدت في حديث الحسن بن مهران الفارسي (1)، عن محمد بن أبي سيار (2)، عن يعقوب بن يزيد، يرفعه إلى الصادق (عليه السلام)، قال: من باع طين قبر الحسين (عليه السلام) فانه يبيع لحم الحسين، ويشتريه.
محمد بن الحسن في (المصباح) عن حنان بن سدير (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، انه قال من اكل من طين قبر الحسين (عليه السلام) غير مستشف به فكانما اكل من لحومنا. الحديث.
قال: وروي: ان رجلا سأل الصادق (عليه السلام)، فقال: إني سمعتك تقول: ان تربة الحسين (عليه السلام) من الادوية المفردة، وانها لا تمر بداء الا هضمته، فقال: قد قلت ذلك، فما بالك قلت انى تناولتها فما انتفعت بها، قال: اما ان لها دعاء، فمن تناولها ولم يدع به، واستعملها لم يكد ينتفع بها، قال: فقال له: ما يقول اذا تناولها؟ قال تقبلها قبل كل شيء، وتضعها على عينيك، ولا تناول منها اكثر من حمصة، فان من تناول منها اكثر (من ذلك) (1) فكانما اكل من لحومنا ودمائنا، فاذا تناولت فقل: «اللهم اني اسألك بحق الملك الذي قبضها، و (أسألك) (2) بحق النبي الذي خزنها، واسالك بحق الوصي الذي حل فيها ان تصلي على محمد وآل محمد، وان (تجعلها لي) (3) شفاء من كل داء، وامانا من كل خوف، وحفظا من كل سوء» فاذا قلت ذلك فاشددها في شيء، واقرء عليها: (انا انزلناه في ليلة القدر)، فإن الدعاء الذي تقدم لاخذها هو الاستيذان عليها، وقراءة انا انزلناه ختمها.