محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لئن كان الجبن يضر من كل شيء ولا ينفع، فإن السكر ينفع من كل شيء، ولا يضر من شيء. ورواه البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن عبيد الحناط (1)، عن عبد العزيز، عن ابن سنان، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: لو أن رجلا عنده ألف درهم ليس عنده غيرها، ثم اشترى بها سكرا لم يكن مسرفا.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن أحمد بن اشيم، عن بعض أصحابنا قال: حم بعض أصحابنا (1) فوصف له المتطببون الغافث (2) فسقيناه فلم ينتفع به، فشكوت ذلك إلى أبي عبدالله (عليه السلام)، فقال: ما جعل الله في شيء من المر شفاء، خذ سكرة ونصفا، فصيرها في إناء، وصب عليها الماء حتى يغمرها، وضع عليها حديدة، ونجمها من أول الليل، فاذا أصبحت فمثها (3) بيدك واسقه، فإذا كان في الليلة الثانية فصيرها سكرتين ونصفا، ونجمها مثل ذلك (4)، فإذا كان في الليلة الثالثة فثلاث سكرات ونصفا، ونجمهن مثل ذلك قال: ففعلت فشفى الله مريضنا.
المصادر
الكافي 6: 334 | 11.
الهوامش
1- في نسخة: أهلنا (هامش المخطوط) وكذلك المصدر.
2- الغافت: دواء معروف بين الاطباء. وفي القانون لابن سينا أنه من الحشائش الشائكة له ورق هو المستعمل أو عصاره.. وقيل: إنه الغافث بالتاء المثلثة «مجمع البحرين 2: 211».
وعنه، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن كامل بن محمد، عن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال: مالي أراك ساهم الوجه؟ فقلت: إن بي حمى الربع، فقال: ما يمنعك من المبارك الطيب؟ اسحق السكر، ثم امخضه بالماء، واشربه على الريق وعند المساء قال: ففعلت، فما عادت إلي.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الخزاعي، عن الحسين بن الحسن، عن عاصم بن يونس، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال لرجل: بأي شيء تعالجون محمومكم إذا حم؟ قال: أصلحك الله، بهذه الادوية المرار السفايج (1) والغافث وما أشبهه، قال: سبحان الله الذي يقدر أن يبرئ بالمر يقدر أن يبرئ بالحلو، ثم قال: إذا حم أحدكم فليأخذ إناء (2) فيجعل فيه سكرة ونصفا، ثم يقرء عليه ما حضر من القرآن، ثم يضعها تحت النجوم، ثم يجعل عليها حديدة فاذا كان الغداة صب عليها الماء، ومرسه بيده ثم شربه، فإذا كان الليلة الثانية زاد سكرة اخرى، فصارت سكرتين ونصفا، فإذا كان الليلة الثالثة زاد سكرة اخرى، فصارت ثلاث سكرات ونصفا.
المصادر
الكافي 8: 265 | 386.
الهوامش
1- السفايج: الاسفنج: عروق شجر نافع في العروق العفنة «القاموس المحيط 1: 194».:
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن نوح بن شعيب، عن الحسين بن الحسن، عن عاصم بن يونس (1)، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: ليس شيء أحب إلي من السكر.