محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أتيت بالميت القبر فسله من قبل رجليه فإذا وضعته في القبر فاقرأ اية الكرسي وقل: «بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه واله) (1)، اللهم افسح له في قبره والحقه بنبيه» وقل: كما قلت في الصلاة عليه مرة واحدة من عند «اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه» واستغفر له ما استطعت، قال: وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا (أدخل الميت القبر) (2) قال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه وصاعد عمله ولقه منك رضوانا. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (3).
المصادر
الكافي 3: 194 | 1، أورد صدره في الحديث 1 من الباب 22 من أبواب الدفن.
الهوامش
1- في التهذيب زيادة: اللهم صل على محمد وآل محمد (هامش المخطوط).
وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إذا وضع (1) الميت في لحده فقل: «بسم الله وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عبدك ابن عبدك، نزل بك، وأنت خير منزول به اللهم افسح له في قبره، والحقه بنبيه، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به» فإذا وضعت عليه اللبن فقل: «اللهم صل وحدته، وانس وحشته، وأسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه عن رحمة من سواك» وإذا خرجت من قبره فقل: «إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، اللهم ارفع درجته في أعلى عليين واخلف على عقبه في الغابرين (وعندك نحتسبه) (2) يا رب العالمين». ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن، عن علي بن مهزيار، ومحمد بن إسماعيل أيضا عن حماد بن عيسى، مثله (3).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سماعة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ما أقول: إذا أدخلت الميت منا قبره؟ قال: قل: «اللهم هذا عبدك فلان وابن عبدك، قد نزل بك وأنت خيرمنزول به، قد (1) احتاج إلى رحمتك، اللهم ولا نعلم منه إلا خيرا، وأنت أعلم بسريرته ونحن الشهداء بعلانيته، اللهم فجاف الأرض عن جنبيه، ولقنه حجته، واجعل هذا اليوم خير يوم أتى عليه، واجعل هذا القبر خير بيت نزل فيه، وصيره إلى خير مما كان فيه، ووسع له في مدخله، وآنس وحشته واغفر ذنبه، ولا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده».
وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا وضعت الميّت على (1) القبر قلت: «اللهم عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به» فإذا سللته من قبل الرجلين ودليته قلت: «بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، اللهم إلى رحمتك لا إلى عذابك، اللهم افسح له في قبره ولقنه حجته وثبته بالقول الثابت وقنا وإياه عذاب القبر»، وإذا سويت عليه التراب قل: «اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وصعّد (2) روحه إلى أرواح المؤمنين في عليين، والحقه بالصالحين».
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سالم بن مكرم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: يجعل له وسادة من تراب، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلا يستلقي، ويحل عقد كفنه كلها ويكشف عن وجهه، ثم يدعى له ويقال: «اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم افسح له في قبره، ولقنه حجته، والحقه بنبيه، وقه شر منكر ونكير» ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن، وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر، وتحركه تحريكا شديدا وتقول: «يا فلان ابن فلان، الله ربك، ومحمد نبيك، والإسلام دينك، وعلي وليك وإمامك» وتسمي الأئمة (عليهم السلام) واحدا واحدا إلى آخرهم أئمتك أئمة هدى أبرار. ثم تعيد عليه التلقين مرة أخرى، فإذا وضعت عليه اللبن فقل: «اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وانس وحشته، وآمن روعته، وأسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك، واحشره مع من كان يتولاه» ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر. فإذا خرجت من القبر فقل ـ وأنت تنفض يديك من التراب ـ: إنالله وإنا إليه راجعون، ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات وقل: «اللهم إيمانا بك، وتصديقا بكتابك، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله» فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة، فإذا سوى قبره فصب على قبره الماء وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة، وتبدأ بصب الماء عند رأسه، وتدور به على قبره من أربع جوانبه حتى ترجع إلى الرأس من غير أن تقطع الماء، فإن فضل من الماء شيء فصبه على وسط القبر، ثم ضع يدك على القبر وادع للميت واستغفر له.
المصادر
الفقيه 1: 108 | 500، تقدم صدره في الحديث 5من الباب 19 من هذه الابواب.
محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إذا نزلت في قبر فقل: «بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)» ثم تسل الميت سلاً، فإذا وضعته في قبره فحل عقدته وقل: «اللهم يا رب عبدك (1) ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه، والحقه بنبيه محمد (صلى الله عليه واله) وصالح شيعته، واهدنا وإياه إلى صراط مستقيم، اللهم عفوك عفوك». ثم تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر وتحركه تحريكا شديدا ثم تقول: «يا فلان ابن فلان إذا سئلت فقل: الله ربي، ومحمد نبي، والإسلام ديني، والقرآن كتابي، وعلي إمامي» حتى تسوق (2) الأئمة (عليهم السلام)، ثم تعيد عليه القول، ثم تقول: «أفهمت يا فلان» وقال (عليه السلام): فإنه يجيب ويقول: نعم، ثم تقول: «ثبتك الله بالقول الثابت، هداك الله إلى صراط مستقيم، عرف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته» ثم تقول: «اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وأصعد بروحه إليك، ولقنه منك برهانا، اللهم عفوك عفوك». ثم تضع الطين واللبن، فما دمت تضع اللبن والطين تقول: «اللهم صل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، وأسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك، فإنما رحمتك للظالمين»، ثم تخرج من القبر وتقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارفع درجته في أعلى عليين، واخلف على عقبه في الغابرين، وعندك نحتسبه يا رب العالمين».
المصادر
التهذيب 1: 458 | 1492 وتقدمت قطعة منه في الحديث 4 من الباب 19 من هذه الأبواب.