محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن أبي عمرو، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: خير تموركم البرني، يذهب بالدّاء (لا داء) (1) فيه، ويذهب بالاعياء، ويشبع (2)، ويذهب بالبلغم، ومع كل تمرة حسنة. ورواه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن علي، عن عمرو بن عثمان (3).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وبين يديه تمر برني، وهو مجد في أكله، يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل، فدنوت، منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك إني أراك تأكل هذا التمر بشهوة، فقال: نعم إني لاحبّه، فقلت: ولم؟ قال: لان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان تمريا، وكان أمير المؤمنين تمريا، وكان الحسن تمريا، وكان أبو عبدالله الحسين تمريا، وكان سيد العابدين (1) تمريا، وكان أبوجعفر تمريا، وكان أبو عبدالله تمريا، وكان أبي تمريا، وأنا تمري، وشيعتنا يحبون التمر، لانهم خلقوا من طينتنا وأعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر، لانّهم خلقوا من مارج من نار.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن هشام بن الحكم، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: التمر البرني يشبع ويهنئ (1)، وهو الدواء ولا داء له يذهب بالعياء، ومع كل تمرة حسنة.
وعن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل جميعا، عن سعدان بن مسلم، عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ إن رجلا من أهل الكوفة وضع بين يديه طبقا فيه تمر، فقال للرجل: ما هذا؟ فقال: هذا البرني، فقال: فيه شفاء، فنظر إلى السابري، فقال: ما هذا؟ قال: السابري، فقال: هذا عندنا البيض، وقال للمشان: ما هذا؟ قال: المشان، فقال: هو عندنا ام جرذان (1)، ونظر إلى الصرفان، فقال: ما هذا؟ فقال: الصرفان، قال: هو عندنا العجوة، وفيه شفاء. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن سعدان مثله (2).
المصادر
الكافي 6: 347 | 15.
الهوامش
1- ام جرذان: نوع من التمر. (القاموس المحيط ـ جرذ ـ 1: 351). وعلق في المصححة الاولى بقوله: أم جردان، بالدال المهملة، كذا بخطه. (الرضوي) وكذلك صوبها بالمهملة في المواضع الاتية.
محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى عن أبي سعيد الادمي، عن علي بن الزيات، عن عبيد الله بن عبدالله، عمن ذكره عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضع بين يديه (1) تمر، فقال: أي تمراتكم هذه؟ قالوا: البرني، فقال: في تمرتكم هذه تسع خصال، هذا جبرئيل يخبرني: أن فيها تسع خصال: يطيّب النكهة، ويطيب المعدة، ويهضم الطعام، ويزيد في السمع والبصر، ويقوي الظهر، ويختل الشيطان، ويقرب من الله، ويباعد من الشيطان.
أحمد بن محمد بن خالد في (المحاسن) عن الحسن بن طريف بن ناصح، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اهدي إليه تمر، فقال: أي تمركم هذا؟ قالوا: البرني يا رسول الله، فقال: هذا جبرئيل يخبرني أن في تمركم هذا تسع خصال: يخبل الشيطان، ويقوي الظهر ويزيد في المجامعة، ويزيد في السمع والبصر، ويقرب من الله، ويباعد من الشيطان ويهضم الطعام، ويذهب بالداء، ويطيب النكهة. وعن أحمد بن عبيد، عن الحسين بن علوان مثله (1)
وعن محمد بن الحسن بن شمون، قال: كتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) بعض أصحابنا يشكو البخر (1)، فكتب إليه: كل التمر البرني، وكتب إليه آخر يشكو يبسا فكتب إليه: كل التمر البرني على الريق واشرب عليه الماء، ففعل فسمن وغلبت عليه الرطوبة، فكتب إليه يشكو ذلك فكتب إليه: كل التمر البرني على الريق، ولا تشرب عليه الماء، فاعتدل.
وعن بعض أصحابنا، عن أحمد بن عبد الرحيم، عن عمرو ابن عمير، قال: هبط جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين يديه طبق من رطب أو تمر، فقال جبرئيل: أي شيء هذا؟ قال: البرني، قال: يا محمد! كله فإنه يهنئ ويمرئ، ويذهب بالاعياء، ويخرج الداء ولا داء فيه، ومع كل تمرة حسنة.
وعن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير تمركم البرني يذهب بالداء ولا داء فيه. وزاد فيه غيره: ومن بات وفي جوفه منه واحدة سبحت سبع مرات.
وعن الحسن بن علي بن أبي عثمان (1) رفعه قال: اهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) تمر برني من تمر اليمامة، فقال (2): أكثر لنا من هذا التمر، فهبط عليه جبرئيل، فقال: التمر البرني يشبع ويهنئ ويمرئ (3)، وهو الدواء ولا داء له، ومع كل تمرة حسنة، ويرضى الرّحمن، ويسخط الشيطان، ويزيد في ماء قفار (4) الظهر.
المصادر
المحاسن: 534 | 799.
الهوامش
1- في المصدر: الحسين بن أبي عثمان.
2- في المصدر زيادة: يا عمر.
3- في المصدر زيادة: ويذهب بالاعياء.
4- فقار: جمع فقرة، وهي الواحد من عظام العمود الفقري. (الصحاح ـ فقر ـ 2: 782).تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 31 من الباب 10.