محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، (وعن) (1) محمد بن أبي حمزة، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: ما اخال أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت. وقال: (عليه السلام) لامرئ: ما سقى أهل الكوفة ماء الفرات إلا لامر ما. وقال: يصب فيه ميزابان من الجنة.
وعنه، عن علي بن الحسين، عن ابن أورمة، عن الحسين ابن سعيد رفعه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نهركم هذا ـ يعني: الفرات ـ يصب فيه ميزابان من ميازيب الجنة. قال: وقال أبو عبدالله (عليه السلام): لو كان بيننا وبينه أميال لاتيناه فنستشفي (1) به. ورواه البرقي في (المحاسن) عن عثمان بن عيسى رفعه مثله (2).
وعنه، وعن الحسين بن محمد جميعا، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان، عن غير واحد، رفعوه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: أما إن أهل الكوفة لو حنكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا شيعة لنا.
وعن الحسين بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الحسن ابن علي بن فضال، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن (سعيد بن جبير) (1)، قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: (إنّ ملكا يهبط) (2) كلّ ليلة معه ثلاثة مثاقيل مسكا من مسك الجنّة، فيطرحها في الفرات، وما من نهر في شرق الارض ولا غربها أعظم بركة منه.