محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: إن نوحا لما كان (1) أيام الطوفإن دعا المياه كلها فأجابته، إلا ماء الكبريت والماء المرّ، فلعنهما. ورواه الصدوق في (الخصال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله، إلاّ أنه ترك قوله: فلعنهما (2).
وعنهم، عن سهل، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: كان أبي يكره أن يتداوى بالماء المر وبماء الكبريت، وكان يقول: إن نوحا لما كان الطوفإن دعا المياه فأجابته (1)، إلا الماء المر وماء الكبريت، فلعنهما ودعا عليهما.
وعن محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، (عن محمد بن يحيى بن زكريّا) (1)، وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه جميعا، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن (أبي سعيد عقيصا التيمي) (2)، قال: مررت بالحسن والحسين (عليهما السلام)، وهما في الفرات مستنقعان في إزارين، فقلت لهما: ياابني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفسدتما الازارين، فقالا: يا با سعيد فساد الازارين أحب إلينا من فساد الدين، إن للماء أهلا وسكانا كسكان الارض، ثم قالا: إلى أين تريد؟ فقلت: إلى هذا الماء، قالا: وما هذا الماء؟ فقلت: أريد دواءه أشرب من هذا (الماء) (3) المر لعلة بي أرجو أن يخف له الجسد، ويسهّل له (4) البطن، فقالا: ما نحسب أن الله جعل في شيء قد لعنه شفاء، قلت: ولم ذاك؟ قالا: إن الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح فتح السماء بماء منهمر، وأوحى إلى الارض، فاستصعبت عليه عيون منها فلعنها فجعلها ملحا إجاجا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود نحوه (5).
المصادر
الكافي 6: 389 | 3.
الهوامش
1- في المصدر: محمد بن يحيى، عن زكريا.
2- في المحاسن: أبي سعيد ـ دينار عقيصا ـ التميمي (هامش المخطوط).