محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: لما ولى أمير المؤمنين (عليه السلام) شريحا القضاء اشترط عليه أن لا ينفذ القضاء حتى يعرضه عليه. ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب ابن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي جميلة، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشريح: يا شريح! قد جلست مجلسا لا يجلسه (1) إلا نبي، أو وصي نبي أو شقي. ورواه الصدوق مرسلا (2)، وكذا رواه في (المقنع) (3). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى مثله (4).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبدالله المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: اتقوا الحكومة، فان الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء، العادل في المسلمين لنبي (1)، أو وصي نبي. ورواه الصدوق بإسناده عن سليمان بن خالد (2). ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله (3).
وعن علي بن محمد، (وغيره) (1)، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن محبوب (2)، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عمن حدثه ممن يوثق به، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) إن الناس آلوا (3) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ثلاثة: آلوا إلى عالم على هدى من الله، قد أغناه الله بما علم عن (4) غيره، وجاهل مدع للعلم، لا علم له، معجب بما عنده، قد (5) فتنته الدنيا، وفتن غيره، ومتعلم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة، ثم هلك من ادّعى، وخاب من افترى.
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن جميل، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم، ومتعلم، وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلمون، وسائر الناس غثاء.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن عبدالله بن سليمان، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام)، وعنده رجل من أهل البصرة (1)، وهو يقول: إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم أهل النار، فقال أبو جعفر (عليه السلام): فهلك إذا مؤمن آل فرعون (2)، مازال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا، فليذهب الحسن يمينا وشمالاً، فوالله ما يوجد العلم إلا ههنا.
وعن أبي عبدالله الأشعري (1)، رفعه عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: لا نجاة إلا بالطاعة، والطاعة بالعلم، والعلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد، ولاعلم إلا من عالم رباني.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد، عن رجل، عن سعيد بن أبي الخصيب (1)، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) في حديث، أنه قال لابن أبي ليلى: بأي شيء تقضي؟ قال: بما بلغني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن علي (عليه السلام)، وعن أبي بكر وعمر، قال: فبلغك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إن عليا أقضاكم؟ قال: نعم، قال: فكيف تقضي بغير قضاء علي (عليه السلام)، وقد بلغك هذا؟! فما تقول: إذا جيء بأرض من فضة وسماوات من فضة، ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيدك، فأوقفك بين يدي ربك، وقال: يارب إن هذا قد قضى بغير ما قضيت؟! ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد مثله (2).
محمد بن مسعود العياشي في (تفسيره) عن سعد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن هذه الاية (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها)؟ (1) فقال: آل محمد (صلى الله عليه وآله) أبواب الله وسبيله، والدعاة إلى الجنة والقادة إليها والأدلاء عليها إلى يوم القيامة.