محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ولد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يخلفهم بعده، كلهم قد (ركبوا الخيل وجاهدوا) (1) في سبيل الله.
وعنهم، عن سهل بن زياد، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن مهران (1) قال: كتب رجل إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) يشكو إليه مصابه بولده وشدة ما دخله، فكتب إليه: أما علمت أن الله عز وجل يختار من مال المؤمن ومن ولده أنفسه، ليأجره على ذلك. وعنهم، عن سهل، عن علي بن مهزيار قال: كتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) رجل وذكر مثله (2).
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على خديجة حيث (1) مات القاسم ابنها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: درت دريرة فبكيت، فقال: يا خديجة أما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجيئي إلى باب الجنة وهو قائم فيأخذ بيدك ويدخلك الجنة وينزلك أفضلها؟! وذلك لكل مؤمن، إن الله عز وجل أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا.
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا قبض أحب ولده إليه.
وبالإسناد عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: توفي طاهر ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنهى رسول الله (صلى الله عليه واله) خديجة عن البكاء، فقالت: بلى يا رسول الله، ولكن درت عليه الدريرة فبكيت، فقال: أما ترضين أن تجديه قائماً على باب الجنة، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنة، أطهرها مكانا وأطيبها؟ قالت: وإن ذلك كذلك؟ قال: الله عز وجل أعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله عز وجل ثم يعذبه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن ابن بكير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ثواب المؤمن من ولده إذا مات الجنة صبر أو لم يصبر. ورواه الصدوق مرسلا (1).
وعن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن سيف، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قدم أولادا يحتسبهم عند الله حجبوه من النار بإذن الله عز وجل. ورواه الصدوق مرسلا عن الصادق (عليه السلام) (1). ورواه في (المجالس) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن سيف، عن الحسين بن سيف، عن أبيه (2). وفي (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر مثله (3).
وفي (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن (أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد) (1)، عن علي بن ميسر، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده يدركون القائم (عليه السلام).
وفي (المجالس) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل، عن عبدالله بن وهب، عن ثوابة بن مسعود، عن أنس بن مالك قال: توفي ابن لعثمان بن مظعون ـ إلى أن قال: ـ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن للجنة ثمانية أبواب، وللنار سبعة أبواب، أفما يسرك أن لا تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك إلى جنبك، أخذ بحجزتك، يشفع لك إلى ربك؟ فقال: بلى، فقال المسلمون: ولنا يا رسول الله في فرطنا ما لعثمان؟ قال: نعم لمن صبر منكم واحتسب الحديث (1).
المصادر
أمالي الصدوق: 63 | 1 ويأتي ذيله في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب الجماعة.
الهوامش
1- تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 4 من الباب32 من هذه الابواب.