محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: ذكر عند أبي عبدالله (عليه السلام) البلاء وما يخص الله به المؤمن، فقال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أشد الناس بلاء في الدنيا؟ فقال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر أيمانه وحسن أعماله، فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن يونس بن رباط قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في شدة، أما إن ذلك إلى مدة قليلة وعافية طويلة.
وعنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها إلا بإحدى خصلتين إما بذهاب ماله، أو ببلية في جسده.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل.
وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأوصياء، ثم الأماثل فالأماثل.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه يذكر به.
وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن في كتاب علي (عليه السلام) إن أشد الناس بلاء النبيون، ثم الوصيون، ثم الأمثل فالأمثل، وإنما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صح دينه وحسن عمله اشتد بلاؤه، وذلك أن الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثواب المؤمن ولا عقوبة لكافر ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه، وإن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض. ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن ابن محبوب مثله (1).
وعنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن الحسين بن المختار، عن أبي اسامة، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن عبيد، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) إنه قال: ـ وعنده سدير ـ إن الله إذا أحب عبدا غته (1) بالبلاء غتاً، وأنا وإياكم ـ يا سدير ـ لنصبح به ونمسي.
المصادر
الكافي 2: 197 | 6.
الهوامش
1- غته بالأمر: كدّه، وفي الماء: غطه (هامش المخطوط عن القاموس المحيط 1: 159)، وفي النهاية 3: 342: يغتهم... أي يغمسهم فيه غمسا متتابعا.
وعنهم، عن أحمد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن المثثى الحضرمي، عن محمد بن بهلول، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن، أبي يحيى الحناط، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: شكوت إلى أبي عبدالله (عليه السلام) ما ألقى من الأوجاع ـ وكان مسقاما ـ فقال لي: لو يعلم المؤمن ماله من الأجر في المصائب لتمنى أنه قرض بالمقاريض.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن لله عزوجل عبادا في الأرض، من خالص عباده ما ينزل من السماء تحفة إلى الأرض إلا صرفها عنهم إلى غيرهم، ولا بلية إلا صرفها إليهم.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن الوليد بن العلاء، عن حماد، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله إذ أحب عبدا غته بالبلاء غتا، وثجه بالبلاء ثجا (1)، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي، لئن عجلت لك ما سألت إني على ذلك لقادر، ولئن ادخرت لك فما ادخرت لك خير لك.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زكريا بن الحر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه، أوقال: على حسب دينه.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ابن بكير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص، وأشباه هذا؟ قال: فقال: وهل كتب البلاء إلا على المؤمن؟ الحديث.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن رواه، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الغايب أهله بالطرف، وإنه ليحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.
محمد بن علي بن الحسين في (العلل)، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، ومحمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ إن نبيا من الأنبياء بعثه الله إلى قومه فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك، فقال. إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال لي أسوة بما يصنع بالحسين (عليه السلام).
وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن إسماعيل كان رسولا نبيا سلط الله عليه قومه فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه فأتاه رسول من عند رب العالمين، فقال له: ربك يقرئك السلام ويقول: قد رأيت ما صنع بك، وقد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت، فقال: يكون لي بالحسين (عليه السلام) أسوة. ورواه ابن قولويه في (المزار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين، ويعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن سنان. وكذا الذي قبله (1).
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الإمام علي بن محمد، عن آبائه، عن موسى بن جعفر (عليهم السلام) قال: أي من صفت له دنياه فاتهمه في دينه.