محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبرعليه كان له مثل أجر الف شهيد.
وعنه، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبدالله بن ميمون، عن أبي عبدالله قال دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) المسجد فإذا هو برجل (1) مكتئب (2) حزين فقال له: مالك؟ قال: أصبت بابي (3) وأخي وأخشى أن أكون وجلت، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): عليك بتقوى الله والصبر تقدم عليه غدا، والصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد، وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور.
وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن مرحوم، عن أبي سيار (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن يساره، والبر مظل (2) عليه، ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر: دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه. وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن كرام (3)، عن أبي سعيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (4). ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب مثله (5).
المصادر
الكافي 2: 73 | 8.
الهوامش
1- كتب المصنف عن نسخة من ثواب الاعمال: (ابن سنان) بدل ابن سيار.
وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبان بن أبي مسافر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا) (1) قال: اصبروا على المصائب.
وعن الحسين بن محمد، عن عبدالله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن ربعي بن عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء وهو صبور، وإن الجزع والبلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع. ورواه الصدوق مرسلا: (1).
المصادر
الكافي 3: 223 | 3، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 80 من هذه الابواب.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الحر حر على جميع أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره، وإن أسر وقهر واستبدل باليسر عسرا، كما كان يوسف الصديق الأمين، لم يضرر حريته أن استعبد أو قهر وأسر ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته، وما ناله أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا بعد إذ كان [له] (1) مالكا فأرسله ورحم به أمة، وكذلك الصبر يعقب خيرا، فاصبروا ووطنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان.
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن محمد بن أبي جميلة، عن جده، عن رجل، قال: لولا أن الصبر خلق قبل البلاء لتفطرالمؤمن كماتتفطرالبيضة على الصفا. ورواه الصدوق مرسلا عن الصادق (عليه السلام) (1)
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن في الجنة منزلة لا يبلغها عبد إلا بالابتلاء في جسده.
وبالإسناد عن علي بن الحكم، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إن تصبر تغتبط، وإن لا تصبر ينفذ الله مقاديره راضيا كنت أم كارها.
وعن أبي علي الأشعري عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن علي بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن يحيى بن آدم، عن شريك، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مروة الصبر في حال الحاجة والفاقة والتعفف والغنا أكثرمن مروة الإعطاء.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن يونس بن يعقوب قال: أمرني أبو عبدالله (عليه السلام) (أن أعزي المفضل) (1)، وقال (2): قل له: إنا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا فاصبر كما صبرنا، إنا أردنا أمرا وأراد الله عز وجل أمرا فسلمنا لأمر الله عز وجل.
وعنه، عن أحمد، عن يحيى بن سليم، عن عمرو بن شمر رفعه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): ـ في حديث ـ من صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض.
المصادر
الكافي 2: 75 | 15، ويأتي بتمامه في الحديث 6 من الباب 19 من أبواب جهاد النفس.
وعنه، عن أحمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله أنعم على قوم فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة.
وعن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن بعض أصحابه، عن أبان، عز، عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي النعمان، عن أبي عبدالله أو أبي جعفر (عليهما السلام) قال: من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز.
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسين بن الحسن بن زيد (1)، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن عاصم، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من صبر على مصيبة زاده الله عزاً إلى عزه، وأدخله الجنة مع محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته.
المصادر
ثواب الاعمال: 235 | 2.
الهوامش
1- كذا صححه المصنف، وفي المصدر: الحسن بن الحسين بن يزيد.
وفي (عيون الأخبار) عن علي بن عبدالله، عن سعد بن عبد الملك، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن محمد بن الفضيل، عن الرضا (عليه السلام) قال: قال أبوجعفر (عليه السلام) من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله له أجر الف شهيد.
وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق من أخلاق الأنبياء.
وفي (صفات الشيعة) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن زيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا تكونون مؤمنين حتى تكونوا مؤتمنين وحتى تعدوا النعمة والرخاء مصيبة، وذلك أن الصبر على البلاء أفضل من العافية عند الرخاء.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن عبد الرحمن بن حماد، عن عمر بن صعب، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: العبد بين ثلاث: بلاء، وقضاء، ونعمة، فعليه للبلاء من الله الصبر فريضة، وعليه للقضاء من الله التسليم فريضة، وعليه للنعمة من الله الشكر فريضة.