محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن فضيل بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز وجل له قضاءاً إلا كان خيرا له، إن قرض بالمقاريض كان خيرا له، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له.
وعنه، عن ابن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن نهيك بياع الهروي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): قال الله عز وجل: عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء إلا جعلته خيرا له، فليرض بقضائي، وليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي أكتبه يا محمد من الصديقين عندي.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن ليث المرادي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عز وجل.
وعنهم، عن أحمد، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: الصبر والرضا عن الله رأس طاعة الله، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضى عليه فيما أحب أو كره لم يقض الله عز وجل له فيما أحمب أو كره إلا ما هو خير له.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتهمه في قضائه.
وعنهم، عن أحمد، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لقى الحسن بن علي (عليهما السلام) عبدالله بن جعفر فقال له: يا عبدالله، كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقر منزلته؟ والحاكم عليه الله وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له.
وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن ابن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: بأي شيء علم المؤمن أنه مؤمن؟ قال: بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط.
وبالإسناد عن ابن سنان، عن الحسين بن المختار، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لشيء قد مضى: لو كان غيره.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن داود بن فرقد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن فيما أوحى الله إلى موسى بن عمران (عليه السلام): يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له (1)، وأزوي عنه (2) لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضاي وأطاع أمري.
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن زيد الزراد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): إن عظيم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء، فإذا أحب الله عبدا ابتلاه بعظيم البلاء، فمن رضي فله عند الله الرضا، ومن سخط البلاء فله (1) السخط. ورواه الصدوق في (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (2).
وعنه، عن أحمد، عن ابن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عبدالله بن محمد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أحق خلق الله أن يسلم لما قضي، الله عز وجل من عرف الله عزوجل، ومن رضي بالقضاء أتى عليه القضاء وأعظم الله أجره، ومن سخط القضاء مضى عليه القضاء وأحبط الله أجره.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن رجل (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: رأس طاعة الله الصبر والرضا عن الله فيما أحب العبد أو كره، ولا يرض عبد عن الله فيما أحب أو كره إلا كان خيراً له فيما أحب أو كره.
وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه قال قال (1) علي بن الحسين (عليهما السلام): الزهد عشرة أجزاء، أعلى درجة الزهد أدن درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدق درجة اليمين، وأعلى درجة اليقين أدق درجة الرضا.
محمد بن علي بن الحسين في (عيون الأخبار وفي المجالس) عن محمد بن القاسم المفسر، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي بن الناصر، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه (عليهم السلام) قال: نعي إلى الصادق (عليه السلام) إسماعيل وهو أكبر أولاده وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه فتبسم ثم دعا بطعامه فقعد مع ندمائه وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام، ويحث ندماءه ويضع بين أيديهم ويعجبون منه لا يرون للحزن في وجهه أثرا، فلما فرغ قالوا: يا بن رسول الله لقد رأينا منك عجبا، أصبت بمثل هذا الابن وأنت كما نرى! فقال: مالي لا أكون كما ترون وقد جاءني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم، إن قوما عرفوا الموت فلم ينكروا ما يخطفه الموت منهم وسلموا لأمر خالقهم عز وجل.
المصادر
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 2 | 1، ولم نجده في المطبوع من أمالي الصدوق.. وعنهما في البحار 82: 128 | 4 مع اختلاف في الالفاظ.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: رأس طاعة الله الرضا بما صنع الله فيما أحب العبد وفيما كره ولم يصنع الله بعبد شيئا (رضي بما صنع الله فيما أحب وفيما كره) (1) إلا وهو خير له.