محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه في وصيّة النبي لعلي (عليهم السلام) قال: يا علي، ثلاث درجات: إسباغ الوضوء على السبرات (1)، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.
المصادر
الفقيه 4: 260 | 824، تقدم الحديث وما يتعلق به في الحديث 1 من الباب 54 من أبواب الوضوء.
الهوامش
1- السبرات: جمع سيرة وهي شدة البرد (لسان العرب 4: 341).
قال: وقال الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من حبس نفسه على صلاة فريضة ينتظر وقتها، فصلاّها في أوّل وقتها، فأتمّ ركوعها وسجودها وخشوعها، ثمّ مجّد الله عزّ وجلّ، وعظّمه، وحمده، حتّى يدخل وقت صلاة أخرى، لم يلغ بينهما، كتب الله له كأجر الحاجّ المعتمر، وكان من أهل علييّن.
وفي كتاب (الإخوان) بسنده عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ثلاثة نفر من خالصة الله عزّ وجلّ يوم القيامة: رجل زار أخاه في الله عزّ وجل فهو زور الله وعلى الله أن يكرم زوره، ويعطيه ما سأل، ورجل دخل المسجد فصلّى وعقّب انتظاراً للصلاة الأُخرى فهو ضيف الله وحقّ على الله أن يكرم ضيفه، والحاجّ والمعتمر فهما وفد الله وحقّ على الله أن يكرم وفده.
وفي (المجالس): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله، وما الحدث؟ قال: الغيبة (1).
المصادر
أمالي الصدوق: 342 | 11، وأورد مثله في الحديث 8 من الباب 152 من أبواب العشرة.
وفي (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوّار الله عزّ وجلّ، وحقّ على الله أن يكرم زائره، وأن يعطيه ما سأل، والحاجّ المعتمر وفد الله، وحقّ على الله أن يكرم وفده، ويحبوه بالمغفرة.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن عيسى بن عبدالله الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انتظار الصلاة بعد الصلاة كنز من كنوز الجنّة.
وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن علي بن أبي حمزة، عن إسحاق بن غالب، عن عبدالله بن جابر، عن عثمان بن مظعون ـ في حديث ـ أنّه قال: لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّي أردت أن أترهّب، قال: لا تفعل يا عثمان، فإنّ ترهّب أُمّتي القعود في المساجد انتظار الصلاة بعد الصلاة.
المصادر
التهذيب 4: 190 | 541، وأورد بعض الحديث في الحديث 2 من الباب 4 من أبواب الصوم المندوب.
وفي (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذرّ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيّته له، قال: يا أبا ذرّ، إنّ الله يعطيك ما دمت جالساً في المسجد بكلّ نفس تنفّست فيه درجة في الجنّة، وتصلّي عليك الملائكة، ويكتب لك بكلّ نفس تنفّست فيه عشر حسنات، ويمحا عنك عشر سيّئات. يا أبا ذرّ، أتعلم في أيّ شيء أُنزلت هذه الآية: (اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون) (1)؟ قلت: لا، قال: في انتظار الصلاة خلف الصلاة. يا أبا ذر، إسباغ الوضوء على المكاره من المكفّارات، وكثرة الاختلاف إلى المساجد فذلكم الرباط. يا أبا ذرّ، كلّ جلوس في المسجد لغو إلاّ ثلاثة: قراءة مصلّ، أو ذاكر لله تعالى، أو مسائل عن علم.
المصادر
النسخة المطبوعة من أمالي الطوسي خالية من هذه القطعة ووردت في البحار 77: 85 عن مكارم الأخلاق وذكر في ذيل الوصية: ورواه الشيخ في أماليه.
محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس وغيره، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن منصور بن حازم أو غيره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال: علي بن الحسين (عليهما السلام): من اهتمّ بمواقيت الصلاة لم يستكمل لذّة الدنيا.
أحمد بن محمّد البرقي في (المحاسن): عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أقام في مسجد بعد صلاته انتظاراً للصلاة فهو ضيف الله، وحقّ علىالله أن يكرم ضيفه.