محمّد بن يعقوب، عن علّي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما من يوم سحاب يخفى فيه على الناس وقت الزوال إلاّ كان من الإمام للشمس زجرة حتى تبدو فيحتجّ على [أهل] (1) كلّ قرية من اهتمّ بصلاته ومن ضيّعها.
الحسن بن محمّد الديلمي في (الإرشاد) قال: كان علي (عليه السلام) يوماً في حرب صفّين مشتغلاً بالحرب والقتال وهو مع ذلك بين الصفين يراقب الشمس، فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين، ما هذا الفعل؟ قال: أنظر إلى الزوال حتّى نصلّي فقال له ابن عباس: وهل هذا وقت صلاة؟ إنّ عندنا لشغلاً بالقتال عن الصلاة، فقال (عليه السلام): على ما نقاتلهم؟ إنّما نقاتلهم على الصلاة. قال: ولم يترك صلاة الليل قطّ حتّى ليلة الهرير.