الحكمة ١٠١: وعن نوف البكالي، قال: رأيت أميرالمؤمنين عليه السلام ذات ليلة، وقد خرج من فراشه، فنظر في النجوم ...
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الحكم » الحكمة ١٠١: وعن نوف البكالي، قال: رأيت أميرالمؤمنين عليه السلام ذات ليلة، وقد خرج من فراشه، فنظر في النجوم ...

 البحث  الرقم: 422  المشاهدات: 7298
قائمة المحتويات وعن نوفٍ البِكاليّ، قال: رأيت أميرالمؤمنين عليه السلام ذات ليلة، وقد خرج من فراشه، فنظر في النجوم فقال: يا نوف، أراقد أنت أم رامق؟ فقلت: بل رامق (1). قال: يَا نَوْفُ، طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا، الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ، أُولئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً، وَتُرَابَهَا فِرَاشاً، وَمَاءَهَا طِيباً، وَالْقُرْآنَ شِعَاراً (2) وَالدُّعَاءَ دِثَاراً (3) ثُمَّ قَرَضُوا (4) الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ (5) الْمَسِيحِ.
يَا نَوْفُ، إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَامَ فِى مِثْلِ هذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ لاَ يَدْعُوفِيهَا عَبْدٌ إِلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً (6) أَوْ عَرِيفاً (7) أَوْ شُرْطِيّاً (8) أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ (وهي الطنبور) أَوْ صَاحِبَ كَوْبَةٍ (وهي الطبل، وقد قيل أيضاً: إنّ العَرْطَبَةَ: الطبلُ، والكوبةَ: الطنبور).

الهوامش

1- أراد (بالرامق): منتبه العين، في مقابلة الراقد بمعنى النام، يقال: رَمَقَهُ، إذا لحظه لحظاً خفيفاً.
2- شِعاراً: يقرؤونه سراً للاعتبار بمواعظه والتفكّر في دقائقه، وأصل الشعار: ما يلي البدن من الثياب.
3- دِثاراً: أصل ادِثار ما يعلو البدَن من الثياب، والمراد من اتخاذهم الدعاء دِثاراً جهرهم به إظهاراً للذلّة والخضوع لله.
4- قَرَضوا الدنيا: مزقوها كما يمزّق الثوب المِقْراضُ.
5- على منهاج المسيح: طريقه في الزهادة.
6- العَشّار: من يتول أخذ أَعْشار المال، وهو المَكّاس.
7- العَرِيف: من يتجسّس على أحوال الناس وأسرارهم فيكشفها لاَميرهم مثلاً.
8- الشُرْطيبضم فسكون نسبة إلى الشُرْطة ـ: واحد الشُرَط ـ كرُطَب ـ وهم أعوان الحاكم.



الفهرسة