علي بن الحسين المرتضى في رسالة (المحكم والمتشابه) نقلا من (تفسير) النعماني بإسناده الاتي (1) عن علي (عليه السلام) في بيان الناسخ والمنسوخ، قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما هاجر إلى المدينة آخى بين أصحابه المهاجرين والانصار، وجعل المواريث على الاخوة في الدين، لا في ميراث الارحام، وذلك قوله: (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا... في سبيل الله... اولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا) سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين ءامنوا ولم يهاجروا مالكم من وليتهم من شيء حتى يهاجروا).">(2) فأخرج الاقارب من الميراث، وأثبته لاهل الهجرة وأهل الدين خاصة مات من المسلمين يصير ميراثه وتركته لاخيه في الدين دون القرابة والرحم الوشجة.">(3)، فلما قوى الاسلام أنزل الله: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتم واولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا) (4) فهذا معنى نسخ الميراث.
منابع
المحكم والمتشابه: 6.
پاورقي ها
1- يأتي في الفائدة الثانية | 51 من الخاتمة.
2- الانفال 8: 72 والاية المصحف: (ان الذين ء امنوا وهاجروا وجهدوا باموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين ءامنوا ولم يهاجروا مالكم من وليتهم من شيء حتى يهاجروا).
3- في المصدر زيادة: ثم عطف بالقول، فقال تعالى: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير) فكان من مات من المسلمين يصير ميراثه وتركته لاخيه في الدين دون القرابة والرحم الوشجة.