جستجو
شماره: 170
بازديدها: 1040
فهرست
ومن خطبة له عليه السلام عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة
الامور الجامعة للمسلمين إنَّ اللهَ تَعالَى بَعَثَ رَسُولاً هَادِياً بِكِتَابٍ نَاطِقٍ وَأَمْرٍ قَائمٍ، لاَ يَهْلِكُ عَنْهُ إلاَّ هَالِكٌ هالك: أي إلاّ من كان في طبْعِه عوج جِبِلِّي، فحتم الشقاء الأبدي.">(1)، وَإنَّ الْمُبْتَدَعَاتِ (2) الْمُشَبَّهَاتِ المهلكه إلاّ أن يحفظ الله منها بالتوبة.">(3) هُنَّ الْمُهْلِكَاتُ إلاَّ مَا حَفِظَ اللهُ مِنْهَا، وَإنَّ فِي سُلْطَانِ اللهِ عِصْمَةً لِأَمْرِكُمْ، فَأَعْطُوهُ طَاعَتَكُمْ غَيْرَ مُلَوَّمَةٍ لَوّمَهُ ـ: مبالغة في لامه، أي غير ملوم عليها بالنفاق.">(4) وَلاَ مُسْتَكْرَهٍ بِهَا. وَاللهِ لَتَفْعَلُنَّ أَوْ لَيَنْقُلَنَّ اللهُ عَنْكُمْ سُلْطَانَ الْإَسْلاَمِ، ثُمَّ لاَ يَنْقُلُهُ إلَيكُمْ أَبَداً حَتَّى يَأْرِزَ (5) الْأَمْرُ إلَى غَيْرِكُمْ. التنفير من خصومهإنَّ هؤُلاَءِ قَدْ تَمَالَؤوا (6) عَلَى سَخْطَةِ (7) إمَارَتِى، وَسَأَصْبِرُ مَا لَمْ أَخَفْ عَلَى جَمَاعَتِكُمْ؛ فَإنَّهُمْ إنْ تَمَّمُوا عَلَى فَيَالَةِ (8) هذَا الرَّأْي انْقَطَعَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَإنَّمَا طَلَبُوا هذِهِ الدُّنْيَا حَسَداً لِمَنْ أَفَاءَهَا (9) اللهُ عَلَيْهِ، فَأَرَادُوا رَدَّ الْأُمُورِ عَلَى أَدْبَارِهَا. وَلَكُمْ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِكِتَابِ اللهِ وَسِيرَةِ رَسُولِهِ ـ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ـ، وَالْقِيَامُ بِحَقِّهِ، وَالْنَّعْشُ (10) لِسُنَّتِهِ.
پاورقي ها
1- إلاّ هالك: أي إلاّ من كان في طبْعِه عوج جِبِلِّي، فحتم الشقاء الأبدي.
2- المُبْتَدَعات: ما أُحْدِثَ ولم يكن على عهد الرسول.
3- المُشَبّهات: البِدَع الملبسة ثوب الدين المشبهة به وليست منه هي المهلكه إلاّ أن يحفظ الله منها بالتوبة.
4- مُلَوّمة ـ من لَوّمَهُ ـ: مبالغة في لامه، أي غير ملوم عليها بالنفاق.
6- تمالَاُوا: اتفقوا وتعاونوا.
7- السّخْطة ـ بالفتح ـ: الكراهة والبغض.
8- فَيَالةِ الرأي ـ بالفتح ـ: ضَعْفه.
9- أفاءها عليه: أرجعها إليه.
10- النَعْش: مصدر نعشه، إذا رفعه.
|