محمد بن الحسن باسناده، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن الحسين الطويل، عن أبي داود المنشد، عن محسن الميثمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يقرأ في صلاة الزوال في الركعة الاُولى الحمد وقل هو الله أحد، وفي الركعة الثانية الحمد وقل يا أيّها الكافرون، وفي الركعة الثالثة الحمد وقل هو الله أحد وآية الكرسي (1)، وفي الركعة الرابعة الحمد وقل هو الله أحد وآخر البقرة (آمن الرسول) (2) إلى آخرها، وفي الركعة الخامسة الحمد وقل هو الله أحد والخمس آيات من آل عمران: (إنّ في خلق السماوات والأرض) إلى قوله: (إنّك لا تخلف الميعاد) (3) وفي الركعة السادسة الحمد وقل هو الله أحد وثلاث آيات السخرة: (إنّ ربّكم الله الذي خلق السماوات والأرض) إلى قوله: (إنّ رحمة الله قريب من المحسنين) (4)، وفي الركعة السابعة الحمد وقل هو الله أحد والآيات من سورة الأنعام (وجعلوا لله شركاء الجن) إلى قوله: (وهو اللطيف الخبير) (5)، وفي الركعة الثامنة الحمد وقل هو الله أحد وآخر سورة الحشر من قوله: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) (6) إلى آخرها فاذا فرغت فقل: (7) اللهمّ مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب سبع مرّات، ثمّ تقول: أستجير بالله من النار سبع مرّات.
محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا حاضر، كم يقرأ في الزوال؟ فقال: ثمانين آية، فخرج الرجل، فقال: يا أبا هارون، هل رأيت شيخاً أعجب من هذا الذي سألني عن شيء فأخبرته ولم يسألني عن تفسيره؟! هذا الذي يزعم أهل العراق أنّه عاقلهم، يا أبا هارون، إن الحمد سبع آيات وقل هو الله أحد ثلاث آيات، فهذه عشر آيات، والزوال ثمان ركعات فهذه ثمانون آية.