محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد، أنه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن امام لا بأس به في جميع اموره (1) عارف، غير أنه يسمع أبويه الكلام الغليظ الذي يغيظهما، أقرأ خلفه؟ قال: لا تقرأ خلفه ما لم يكن عاقا قاطعا. ورواه الشيخ (2) بإسناده عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن عمرو (3) بن عثمان، ومحمد بن عمر بن يزيد جميعا، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد، مثله.
وبإسناده عن أبي ذر رحمه الله قال: إن إمامك شفيعك إلى الله عزوجل فلا تجعل شفيعك سفيها ولا فاسقا. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن ثور بن غيلان، عن أبي ذر (1). ورواه الصدوق في (العلل) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، مثله (2).
وفي (الخصال) بالإسناد الآتي (1) عن الاعمش، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في حديث شرائع الدين ـ قال: والصلاة تستحب في أول الاوقات، وفضل الجماعة على الفرد بأربع وعشرين، ولا صلاة خلف الفاجر، ولا يقتدى إلا بأهل الولاية.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال: من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم وواعدهم فلم يخلفهم كان ممن حرمت غيبته، وكملت مروته، وظهر عدله، ووجب اخوته.
المصادر
الكافي 2: 187 | 28، اخرجه بأسانيد اخرى في الحديث 2 من الباب 152 من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث 15 من الباب 41 من ابواب الشهادة.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن سعد (1) بن إسماعيل، عن أبيه قال: قلت للرضا (عليه السلام): رجل يقارف الذنوب وهو عارف بهذا الامر، اصلي خلفه؟ قال: لا. ورواه الصدوق بإسناده، عن سعد بن إسماعيل، مثله (2) وبإسناده عن محمد، (عن سعيد بن إسماعيل) (3)، مثله (4)، إلا أنه ترك قوله: وهو عارف بهذا الامر، وقال في آخره: نصلي خلفه أم لا؟ قال: لا تصل.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من رواية أبي القاسم بن قولويه عن الاصبغ قال: سمعت عليا (عليه الاسلام) يقول: ستة لا يؤمون الناس: ـ منهم ـ شارب (النبيذ و) (1) الخمر.
المصادر
مستطرفات السرائر: 145 | 17 اورده بتمامه عنه وعن الخصال في الحديث 6 من الباب 14 من هذه الابواب، وتقدم صدر اصل الحديث عن الخصال في الحديث 9 من الباب 23 من ابواب الملابس.
ومن كتاب أبي عبدالله السياري صاحب موسى والرضا (عليهما السلام) قال: قلت لابي جعفر الثاني (عليه السلام): قوم من مواليك يجتمعون فتحضر الصلاة فيقدم بعضهم فيصلي بهم جماعة، فقال: إن كان الذي يؤمهم ليس بينه وبين الله طلبة فليفعل.
محمد بن مكي الشهيد في (الذكرى) عن الصادق (عليه السلام)، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا صلاة لمن لا يصلي في المسجد مع المسلمين إلا من علة، ولا غيبة إلا لمن صلى في بيته ورغب عن جماعتنا، ومن رغب عن جماعة المسلمين سقطت عدالته، ووجب هجرانه، وإن رفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذره، ومن لزم جماعة المسلمين حرمت عليهم غيبته وثبتت عدالته.
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب (الاحتجاج): عن الرضا (عليه السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب المحارم (1) منها لضعف نيته (2) ومهانته وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها، فهو لا يزال يختل الناس بظاهره، فان تمكن من حرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف عن المال الحرام فرويدا لا يغرنكم، فان شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة فيأتي منها محرما، فاذا وجدتموه يعف عن ذلك فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثم لا يرجع إلى عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله، وإذا وجدتم عقله متينا فرويدا لا يغرنكم حتى تنظروا أمع هواه يكون على عقله، أو يكون مع عقله على هواه، وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها، فان في الناس من خسر الدنيا والاخرة بترك الدنيا للدنيا، ويرى أن لذة الرياسة الباطلة أفضل من لذة الاموال والنعم المباحة المحللة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة ـ إلى أن قال ـ ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعا لامر الله، وقواه مبذولة في رضاء الله، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الابد من العز في الباطل ـ إلى أن قال ـ فذلكم الرجل، فيه فتمسكوا، وبسنته فاقتدوا، وإلى ربكم به فتوسلوا، فانه لا ترد له دعوة، ولا تخيب له طلبة. ورواه العسكري (عليه السلام) في تفسيره عن علي بن الحسين (عليه السلام)، مثله (3).