محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان، عن محمّد الحلبي قال: قال أبو عبد (عليه السلام) في الوتر: إنّما كتب الله الخمس وليست الوتر مكتوبة، إن شئت صلّيتها، وتركها قبيح.
وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن هارون بن مسلم، عن الحسن بن موسى الحنّاط قال: خرجنا أنا وجميل بن درّاج وعائذ الأحمسي حجّاجاً، فكان عائذ كثيراً ما يقول لنا في الطريق: إنّ لي إلى أبي عبدالله (عليه السلام) حاجة أريد أن أسأله عنها، فأقول له حتّى نلقاه، فلمّا دخلنا عليه سلّمنا وجلسنا فأقبل علينا بوجهه مبتدئاً فقال: من أتى الله بما افترض عليه لم يسأله عمذا سوى ذلك، فغمزنا عائذ، فلمّا قمنا قلنا: ما كانت حاجتك؟ قال: الذي سمعتم، قلنا: كيف كانت هذه حاجتك؟ فقال: أنا رجل لا أطيق القيام باللّيل، فخفت أن أكون مأخوذاً به فأهلك. ورواه الصفّار في (بصائر الدرجات) (1): عن الحسن بن علي (2)، عن عيسى، عن هارون (3)، عن الحسين بن موسى، نحوه.
وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن بعض أصحابنا، عن معاوية بن حكيم، عن علي بن الحسن بن رباط، عن عبدالله بن مسكان قال: حدّثني من سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل تجتمع عليه الصلوات؟ قال: ألقها واستأنف. وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن الحسين بن رباط، مثله (1).
وعن سعد بن عبدالله، عن معاوية بن حكيم، عن معمّر بن خلاّد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، أنّ أبا الحسن (عليه السلام) كان إذا أغتمّ ترك الخمسين. قال الشيخ: يعني تمام الخمسين، لأنّ الفرائض لا يجوز تركها.
وعنه، عن علي بن إسماعيل، عن معلّى بن محمّد، عن علي بن أسباط، عن عدّة من أصحابنا، أنّ أبا الحسن موسى (1) (عليه السلام) كان إذا اهتمّ ترك النافلة. ورواء الكليني عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، مثله (2).
وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن عبدالله، عن ابن فضّال، عن مروان، عن عمّار الساباطي قال: كنّا جلوساً عنه أبي عبدالله (عليه السلام) بمنى، فقال له رجل: ما تقول في النوافل؟ قال: فريضة، قال: ففزعنا وفزع الرجل، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إنّما أعني صلاة اللّيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إنّ الله يقول: (ومن اللّيل فتهجّد به نافلة لك) (1).
محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن عائذ الأحمسي قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن صلاة اللّيل ـ إلى أن قال ـ فقال من غير أن أسأله: إذا لقيت الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يسألك عمّا سوى ذلك.
المصادر
الكافي 3: 487 | 3، أورده أيضاً في الحديث 2 من الباب 2 من هذه الأبواب.
وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن علي بن معبد أو غيره، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت، فتنفّلوا، وإذا أدبرت فعليكم بالفريضة.
محمّد بن علي بن الحسين في (العلل) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن لاريّان، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الرحمن بن حمّاد، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (قال رجل) (1): يا رسول الله، يسأل الله عما سوى الفريضة؟ قال: لا.
المصادر
علل الشرائع: 463 ـ الباب 222 | 9.
الهوامش
1- في المصدر: قال جاء رجل إلى النبّي (صلى الله عليه وآله) فقال...
الحسن بن محمّد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عائذ الأحمسي قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) ـ إلى أن قال ـ فقال لي: يا عائذ، إذا لقيت الله عزّ وجلّ بالصلوات الخمس المفروضات لم يسألك عمّا سوى ذلك، قال عائذ: وكان لا يمكنني قيام اللّيل، وكنت خائفاً أن أوخذ بذلك فأهلك، فابتدأني (عليه السلام) بجواب ما كنت أريد أن أسأله عنه.
محمّد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض.