محمد بن علي بن الحسين قال: دخل أبو جعفر الباقر (عليه السلام) الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر، فأخذها، وغسلها، ودفعها إلى مملوك معه، فقال: تكون معك لآكلها إذا خرجت، فلما خرج (عليه السلام) قال للمملوك: أين اللقمة؟ فقال: أكلتها يا بن رسول الله، فقال (عليه السلام): إنها ما استقرت في جوف أحد إلا وجبت له الجنة، فاذهب، فأنت حر، فإني أكره أن أستخدم رجلا من أهل الجنة (1).
المصادر
الفقيه 1: 18|49.
الهوامش
1- في هامش المخطوط، منه قده: «فيه جواز أكل اللقمة المطروحة وهي لقطة، وفيه استحباب عتق المملوك الصالح، وكراهة استخدامه، وقد قيل: إن تاخير أكل اللقمة مع ترتب هذا الثواب الجزيل يدل على كراهة الأكل في الخلاء وفيه نظر».
وفي (عيون الأخبار) باسانيد تأتي في إسباغ الوضوء، عن الرضا، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليه السلام)، أنه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة، فدفعها إلى غلام له، وقال: يا غلام، أذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت، فأكلها الغلام، فلما خرج الحسين بن علي (عليه السلام) قال: يا غلام، اللقمة (1)؟ قال: أكلتها يا مولاي، قال: أنت حر لوجه الله، فقال رجل: أعتقته (2)؟! قال: نعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من وجد لقمة ملقاة، فمسح منها، أو غسل منها (3)، ثم أكلها، لم تستقر في جوفه إلا أعتقه الله من النار، (ولم أكن لأستعبد رجلا أعتقه الله من النار) (4). ورواه الطبرسي في (صحيفة الرضا (عليه السلام)) (5) بإسناده الآتي (6).
المصادر
عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 43|154 باسانيد تأتي في الحديث 4 من الباب 54 من أبواب الوضوء.
الهوامش
1- في المصدر: أين اللقمة.
2- وفيه زيادة: يا سيدي.
3- وفيه: ما عليها.
4- ما بين القوسين ليس في المصدر.
5- صحيفة الرضا (عليه السلام) 74: 177.
6- الاسناد ياتي في الفائدة الخامسة من خاتمة الكتاب.