محمد بن علي بن الحسين بإسناده، عن مسعدة بن صدقة، أن قائلا قال لجعفر بن محمد (عليهما السلام): جعلت فداك، إني أمر بقوم ناصبية، وقد أقيمت لهم الصلاة، وأنا على غير وضوء، فإن لم أدخل معهم في الصلاة قالوا ما شاؤا أن يقولوا، أفأصلي معهم ثم أتوضأ إذا انصرفت، وأصلي؟ فقال جعفر بن محمد (عليه السلام): سبحان الله، أفما يخاف من يصلي من غير وضوء أن تأخذه الأرض خسفا؟!.
وفي (العلل) و (عقاب الأعمال): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن السندي بن محمد، عن صفوان بن يحيى، عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أقعد رجل من الأحبار (1) في قبره، فقيل له: إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله عز وجل، فقال: لا أطيقها، فلم يزالوا به (2) حتى انتهوا إلى جلدة واحدة (فقال: لا أطيقها) (3)، فقالوا: ليس منها بد، فقال: فيما تجلدونيها؟ قالوا: نجلدك أنك (4) صليت يوما بغير وضوء، ومررت على ضعيف فلم تنصره، فجلدوه جلدة من عذاب الله فامتلأ قبره نارا. ورواه في (الفقيه) مرسلا (5). أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن): عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (6).
وعن بعض أصحابنا رفعه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانية لا يقبل الله منهم صلاة، وعد منهم تارك الوضوء. ورواه الصدوق مرسلا (1). ورواه أيضا بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)، مثله (2).