محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أحبّ أن يخرج من الدنيا وقد تخلّص من الذنوب كما يتخلّص الذهب الذي لا كدر فيه، ولا يطلبه أحد بمظلمة، فليقل في دبر (الصلوات الخمس) (1) نسبة الرب تبارك وتعالى اثنتي عشرة مرّة، ثمّ يبسط يديه فيقول: اللهم إنّي أسألك باسمك المكنون المخزون الطهر الطاهر المبارك، وأسألك باسمك العظيم، وسلطانك القديم، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، يا واهب العطايا، يا مطلق الأسارى، يا فكّاك (2) الرقاب من النار، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تعتق رقبتي من النار، وأن تخرجني من الدنيا آمناً، وتدخلني الجنّة سالماً، وأن تجعل دعائي أوّله فلاحاً، وأوسطه نجاحاً، وآخره صلاحاً، إنّك أنت علاّم الغيوب. ثمّ قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): هذا من المختار (3) ممّا علّمني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمرني أن أُعلمّه الحسن والحسين (عليهما السلام). ورواه الشيخ أيضاً مرسلاً (4).
وفي (معاني الأخبار): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن علي بن الحكم، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، مثله، إلاّ أنّه قال: نسبة الله عزّ وجلّ (قل هو الله أحد)، وقال في آخره: هذا من المنجيات.
وفي (ثواب الأعمال) بإسناد تقدّم في القراءة (1) عن الحسن بن علي، عن سيف، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل هو الله أحد، فإنّ من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة، وغفر له ولوالديه وما ولدا. وبالإسناد عن الحسن، عن صندل، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله (2). ورواه الكليني عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة بالإسناد، مثله (3).
المصادر
ثواب الأعمال: 156|4.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 39 من الباب 51 من أبواب قراءة القرآن.
محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء، فقال ابن سبا: يا أمير المؤمنين، أليس الله في كل مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال: أما تقرأ: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) (1) فمن أين يطلب الرزق إلاّ من موضعه، وموضع الرزق وما وعد الله السماء. ورواه الصدوق مرسلاً (2). ورواه في (العلل): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى (3). ورواه في (الخصال) بإسناده الآتي عن علي (عليه السلام) في حديث الأربعمائة (4).
المصادر
التهذيب 2: 322|1315.
الهوامش
1- الذاريات 51: 22.
2- الفقيه 1: 213|955.
3- علل الشرائع: 344.
4- الخصال: 628 بالإسناد الآتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ر)، وتقدم ما يدل على بعض المقصود بعمومه في الحديث 1 من الباب 31 من أبواب قراءة القرآن.