محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي علي الخرّاز (1) قال: حضرت أبا عبدالله (عليه السلام) وأتاه رجل فقال له: جعلت فداك أخي به بلية أستحيى أن أذكرها، فقال له: استر ذلك، وقل له: يصوم الاربعاء والخميس والجمعة، ويخرج إذا زالت الشمس، ويلبس ثوبين إما جديدين وإما غسيلين، حيث لا يراه أحد، فيصلي ويكشف عن ركبتيه، ويتمطى (2) براحتيه الارض وجبينه، ويقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرات، و (قل هو الله أحد) عشر مرات، فاذا ركع قرأ خمس عشرة مرة (قل هو الله أحد) فاذا سجد قرأها عشرا، فاذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة، يصلي أربع ركعات على مثل هذا، فاذا فرغ من التشهد قال: يا معروفا بالمعروف، يا أول الاولين، يا آخر الاخرين، ياذا القوة المتين، يا رازق المساكين، يا أرحم الراحمين، إني اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك، فاصرف عني شر ما ابتليت به، إنك على كل شيء قدير.
المصادر
الكافي 3: 477 | 4.
الهوامش
1- في المصدر: الخزاز.
2- تمطى: تمدد، ومنه قيل لاعرابي: ما هذا الاثر بوجهك؟ فقال: من شدة التمتي في السجود. على إبدال الطاء بالتاء «لسان العرب 15: 285».
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه، وإذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب وأعطاه، ولو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله عزوجل فتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت، ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، ثم قال: اللهم إن عافيتني من مرضي، أو رددتني من سفري، أو عافيتني مما أخاف من كذا وكذا إلا أتاه الله تعالى ذلك وهي اليمين الواجبة وما جعل الله عليه في الشكر. ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن سماعة (1). ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (2)، إلا أنه زاد بعد قوله: مما أخاف من كذا وكذا: وفعلت بي كذا وكذا فلك علي كذا وكذا، إلا أتاه الله تعالى ذلك، وحذف بقية الحديث (3).
المصادر
الفقيه 1: 351 | 1547.
الهوامش
1- التهذيب 3: 183 | 415.
2- المقنعة: 36.
3- الظاهر أنه نذر والمنذور محذوف إما لعلم المخاطب به أو من الناسخ بأن يكون سقط بعد كذا كذا، فلك علي كذا وكذا كما في المقنعة وقد اطلقت اليمين في بعض الاحاديث على النذر كما يأتي «منه قده» هامش المخطوط.
قال الصدوق: وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا حزنه أمر لبس ثوبين من أغلظ ثيابه وأخشنها، ثم ركع في آخر الليل ركعتين حتى إذا كان في آخر سجدة من سجوده سبح الله مائة تسبيحة، وحمد الله مائة مرة، وهلل الله مائة مرة، وكبر الله مائة مرة، ثم يعترف بذنوبه كلها، ما عرف منها. أقر له تبارك وتعالى به في سجوده، وما لم يذكر منها اعترف به جملة، ثم يدعو الله عزوجل ويفضي بركبتيه إلى الارض.