محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في حديث قال: ينبغي للامام أن يسمع من خلفه التشهد، ولا يسمعونه هم شيئا يعني الشهادتين، ويسمعهم أيضا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ورواه الكليني والشيخ كما مر في التشهد (1).
المصادر
الفقيه 1: 260 | 1189، واورد صدره في الحديث 1 من الباب 2 من ابواب التعقيب.
محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ينبغي للامام أن يسمع من خلفه كل ما يقول، ولا ينبغي لمن خلفه أن يسمعوه (1) شيئا مما يقول.
العياشي في تفسيره عن عبدالله بن سنان قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الامام، هل عليه أن يسمع من خلفه وإن كثروا؟ قال: ليقرأ قراءة وسطا، إن الله يقول: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) (1). وعن المفضل قال: سمعته يقول، وذكر مثله (2). ورواه الكليني كما مر في القراءة (3).
وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام)، في قوله تعالى: (ولاتجهر بصلاتك ولا تخافت بها) (1) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان بمكة جهر بصلاته فيعلم بمكانه المشركون، فكانوا يؤذونه، فانزلت هذه الاية عند ذلك.
وعن الحلبي، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) لابي عبدالله (عليه السلام): (1) عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوها، قال: وكيف ذلك يا أبة؟ قال: مثل قول الله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) (2) لا تجهر بصلاتك سيئة ولا تخافت بها سيئة، (وابتغ بين ذلك سبيلا) (3) حسنة، ومثل قوله تعالى: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط) (4) ومثل قوله: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا) (5) فأسرفوا سيئة، وأقتروا سيئة (وكان بين ذلك قواما) (6) حسنة، فعليك بالحسنة بين السيئتين.