محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن هارون ابن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سمع رجلا يقول: إن الشحيح أعذر من الظالم، فقال له: كذبت، إن الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها، والشحيح إذا شح منع الزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وقرى الضيف، والنفقة في سبيل الله، وأبواب البر، وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح. ورواه الصدوق مرسلا (1). ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم مثله (2).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أبي الجهم عن موسى بن بكر، عن أحمد بن سلمه (1)، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: البخيل من بخل بما افترض الله عليه. ورواه الصدوق في (معاني الاخبار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن أبي الجهم مثله (2).
المصادر
الكافي 4: 45 | 4.
الهوامش
1- كذا في الاصل وهامش المخطوط، لكن في متن المخطوط: (سليمان) بدل سلمة.
وعنهم، عن أحمد، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس بالبخيل الذي يؤدي الزكاة المفروضة في ماله، ويعطي النائبة (1) في قومه.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن المفضل بن صالح عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس بالبخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله، وأعطى النائبة (1) في قومه، إنما البخيل حق البخيل من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله، ولم يعط النائبة (2) في قومه وهو يبذر فيما سوى ذلك. ورواه الصدوق في (معاني الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن جابر مثله (3). محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر مثله (4).
قال: وقال الصادق (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) (1) قال: هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله عزّ وجلّ بخلا، ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله أو بمعصية الله فإن عمل فيه بطاعة الله رآه في ميزان غيره فرآه حسرة وقد كان المال له، وإن كان عمل به في معصية (2) الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معصية الله عزّ وجلّ.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما محق الاسلام (1) محق الشح شيء، ثم قال: إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل، وشعبا كشعب الشرك. ورواه في (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السلام) مثله (2).
المصادر
الفقيه 2: 35 | 143، واورده عن الكافي و الخصال في الحديث 3 من الباب 24 من ابواب النفقات.
وفي (معاني الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن أبيه، عن البرقي، رفعه عن سعد بن طريف، عن الاصبغ، عن الحارث الاعور قال: فيما سأل علي ابنه الحسن أنه قال له: ما الشح؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفا، وما أنفقت تلفا.
وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن الفضيل بن عياض قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ: الشحيح أشد من البخيل، إن البخيل يبخل بما في يديه، وإن الشحيح يشح بما في أيدى الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى بأيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل (1) والحرام، ولا يشبع (2) ولا يقنع بما رزقه الله تعالى. ورواه في (الفقيه) بإسناده عن الفضل بن أبي قرة السمندي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (3).
المصادر
معاني الاخبار: 245 | 1.
الهوامش
1- كذا في المصدر، وهو ظاهر الاصل، ولعله: (الحيلة) وفي المخطوط: بالحيل.
وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن عبد الاعلى الارجاني، عن عبد الاعلى بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن البخيل من كسب مالا من غير حله، وأنفقه في غير حقه.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنما الشحيح من منع حق الله، وأنفق في غير حق الله.
وفي (العلل) وفي (معاني الاخبار) وفي (الامالي) عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانة، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن سلمة، عن إبراهيم بن محمد، عن علي بن المعلى الاسدي قال: انبئت عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: إن لله بقاعا تسمى المنتقمة، فإذا أعطى الله عبدا مالا لم يخرج حق الله منه سلط الله عليه بقعة من تلك البقاع، فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وتركها. ورواه في (الفقية) مرسلا (1). ورواه الكليني كما مر في المساكن (2).
المصادر
لم نجده في علل الشرائع المطبوع، ومعاني الاخبار: 235 | 1، وامالي الصدوق: 38 | 8.
الهوامش
1- الفقيه 4: 299 | 904.
2- مر في الحديث 3 من الباب 8 من ابواب احكام المساكن.
وفي (الخصال) عن الخليل بن أحمد، عن ابن صاعدة (1)، عن العباس بن محمد، عن عون بن عمارة العقري (2)، عن جعفر ابن سليمان، عن مالك بن دينار، عن عبدالله بن غالب، عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): خصلتان لا تجتمعان في مسلم: البخل، وسوء الخلق.
وعنه، عن ابن صاعدة (1)، عن إسحاق بن شاهين، عن خالد بن عبدالله، عن يوسف بن موسى، عن حريز بن سهل (2)، عن صفوان، عن أبي يزيد، عن القعقاع، عن أبي هريرة، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد أبدا.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن الجازي (1)، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: لا يؤمن رجل فيه الشح والحسد، والجبن ولا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا ولا شحيحا. ورواه في كتاب (صفات الشيعة) عن أبيه، عن سعد، (عن أحمد ابن محمد، عن الجازي) (2) مثله (3).
وعنه، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ثلاث درجات، وثلاث كفارات، وثلاث موبقات، وثلاث منجيات، فأما الدرجات فافشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام، والكفارات: إسباغ الوضوء في السبرات، والمشي بالليل والنهار إلى الصلوات، والمحافظة على الجماعات، وأما الثلاث الموبقات: فشح مطاع، وهوى متبع، واعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغني والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن محمد بن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واقتصر على المنجيات والمهلكات (1).
المصادر
الخصال: 83 | 10، واورد قطعة منه عن المحاسن ومعاني الاخبار في الحديث 13 من الباب 23 من ابواب مقدمة العبادات.
وعن الخليل بن أحمد، عن ابن صاعدة (1)، عن يوسف بن موسى وأحمد ابن منصور، عن أحمد بن يونس، عن أيوب بن عتبة، عن الفضل العبدي، عن قتادة، عن أنس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، فالمنجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، والعدل في الرضا والغضب، والثلاث المهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
وعنه، عن ابن صاعدة (1)، عن الحسن بن عرفة، عن عمر بن عبد الرحمن الابار، عن (محمد بن حجاز، عن بكير المزني، عن ابن عمر) (2)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا.
المصادر
الخصال: 175 | 234.
الهوامش
1- في المصدر: ابن صاعد.
2- في المصدر: محمد بن جُحادة، عن بكير بن عبدالله المدني، عن عبدالله بن عمرو
وعنه، عن أبي العباس السراج، عن قتيبة، عن بكر ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش، وإياكم والظلم فإن الظلم عند الله هو الظلمات يوم القيامة، وإياكم والشح فإنه دعا الذين من قبلكم حتى سفكوا دماءهم، ودعاهم حتى قطعوا أرحامهم، ودعاهم حتى انتهكوا واستحلوا محارمهم.