محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة ومحمد بن مسلم وأبي بصير كلهم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عزّ وجلّ: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1)، فقالوا جميعا: قال أبو جعفر (عليه السلام): هذا من الصدقة (2)، تعطي المسكين القبضة بعد القبضة، ومن الجذاذ الحفنة بعد الحفنة حتى يفرغ... الحديث. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (3).
المصادر
الكافي 3: 565 | 2، واورد ذيله في الحديث 4 من الباب 8 من هذه الابواب.
الهوامش
1- الانعام 6: 141.
2- في تفسير العياشي 1: 378 | 104: من غير الصدقة. (هامش المخطوط).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن شريح قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: في الزرع حقان: حق تؤخذ به وحق تعطيه، قلت: وما الذي أوخذ به؟ وما الذي اعطيه؟ قال: أما الذي تؤخذ به فالعشر ونصف العشر، وأما الذي تعطيه فقول الله عزّ وجلّ: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1) يعني من حضرك (2) الشيء بعد الشيء، ولا أعلمه إلا قال: الضغث ثم الضغث حتى يفرغ.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن أبان، عن أبي مريم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1)، قال: تعطي المسكين يوم حصادك الضغث، ثم إذا وقع في البيدر، ثم إذا وقع في الصاع العشر ونصف العشر.
علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن شعيب العقرقوفي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1)؟ قال: الضغث من السنبل والكف من التمر إذا خرص. قال: وسألته هل يستقيم إعطاؤه إذا أدخله؟ قال: لا، هو أسخى لنفسه قبل أن يدخله بيته.
محمد بن علي بن الحسين في (المقنع) عن الحلبي، أنه سأل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1) كيف اعطي؟ قال: تقبض بيدك على الضغث فتعطيه المسكين والمسكين حتى تفرغ منه.
العياشي في (تفسيره) عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام)، في قوله: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1) قالا: يعطي منه الضغث بعد الضغث، ومن السنبل القبضة بعد القبضة.
وعن جراح المدائني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1) قال: تعطي منه المساكين الذين يحضرونك، تأخذ بيدك القبضة بعد القبضة حتى تفرغ.
وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالى: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1): فسماه الله حقا، قال: قلت: وما حقه يوم حصاده؟ قال: الضغث تناوله من حضرك من أهل الخصاصة.
وعن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (وآتوا حقه يوم حصاده) (1) كيف يعطى؟ قال: تقبض بيدك الضغث فتعطيه المسكين ثم المسكين حتى تفرغ، وعند الصرام الحفنة ثم الحفنة حتى تفرغ منه.