محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن إبراهيم بن عقبة، عن الحسين بن موسى، قال: كان أبو الحسن (عليه السلام) مع رجل عند قبر رسول الله (صلى الله عليه واله) فنظر إليه وقد أخذ الحناء من يديه، قال: فقال بعض أهل المدينة: أما ترون إلى هذا كيف أخذ الحناء من يديه؟! فالتفت إليه فقال: فيه ما تخبره ومالا تخبره ثم التفت إلي، فقال: إنه من أخذ الحناء بعد فراغه من إطلاء النورة من قرنه إلى قدمه أمن من الأدواء الثلاثة: الجنون، والجذام، والبرص.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن ميسرة، عن الحكم بن عتيبة قال: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) وقد أخذ الحناء وجعله على أظافيره فقال: يا حكم ما تقول في هذا؟ فقلت: ما عسيت أن أقول فيه وأنت تفعله وإن عندنا يفعله الشبان، فقال: يا حكم إن الأظافير إذا أصابتها النورة غيرتها حتى تشبه أظافير الموتى فغيرها بالحناء.
وفي (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه رفعه قال: نظر أبو عبدالله (عليه السلام) إلى رجل وقد خرج من الحمام مخضوب اليدين فقال له أبو عبدالله (عليه السلام): أيسرك أن يكون الله خلق يديك هكذا؟ قال: لا والله، وإنما فعلت ذلك لأنه بلغني عنكم أنه من دخل الحمام فليرعليه أثره يعني الحناء، فقال: ليس ذلك حيث ذهبت، إنما معنى ذلك إذا خرج أحدكم من الحمام، وقد سلم فليصل ركعتين شكرا.
محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، ومحمد بن الحسن جميعا، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن الحسين بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه خرج يوما من الحمام فاستقبله رجل من آل الزبير يقال له: «كنيد» وبيده أثر حناء، فقال: ما هذا الأثر بيدك؟ فقال: أثر حناء، فقال: ويلك يا كنيد حدثني أبي وكان أعلم أهل زمانه، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من دخل الحمام فاطلى ثم أتبعه بالحناء من قرنه إلى قدمه كان أماناً له من الجنون، والجذام، والبرص، والأكلة إلى مثله من النورة.
المصادر
الكافي 6: 509 | 1، وتقدمت قطعة منه في الحديث1من الباب 35 من هذه الأبواب.