محمد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ومن مات ولم يحج حجة الاسلام، لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه، فليمت يهوديا أو نصرانيا. ورواه المفيد في (المقنعة) عن ذريح المحاربي مثله (1). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله، إلاّ أنّه قال: إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا (2). ورواه أيضا بإسناده عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى (3). ورواه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن علي، عن موسى بن سعدان، عن الحسين بن أبي العلا، عن ذريح، مثل رواية الكليني (4). ورواه المحقق في (المعتبر) عن ذريح (5). ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى (6). ورواه في (عقاب الاعمال) عن محمد بن علي ماجيلويه (7)، عن محمد بن علي الكوفي، عن موسى بن سعدان مثله (8). وعن أحمد بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن الوليد، عن أبان بن عثمان، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (9).
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الله: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) (1) قال: هذه لمن كان عنده مال ـ إلى أن قال: ـ وعن قول الله عزوجل: (ومن كفر) يعني: من ترك ـ.
المصادر
التعذيب 5: 18 | 52، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 6، وقطعة منه في الحديث 3 من الباب 10 من هذه الابواب.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي، كفر بالله العظيم من هذه الاُمّة عشرة: القتّات، والساحر، والديوث، وناكح المرأة حراما في دبرها، وناكح البهيمة، ومن نكح ذات محرم، والساعي في الفتنة، وبايع السلاح من أهل الحرب، ومانع الزكاة، ومن وجد سعة فمات ولم يحج. يا علي، تارك الحج وهو مستطيع كافر، يقول الله تبارك وتعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (1). يا علي، من سوّف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا. ورواه في الخصال بإسناده الاتي (2) عن أنس بن محمد مثله، الى قوله: فمات ولم يحج (3).
أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في احتجاجه على الخوارج قال: وأما قولكم إنّي كنت وصيّاً فضيعت الوصية فأنتم كفرتم وقدّمتم عليّ، وأزلتم الامر عنّي وليس على الاوصياء الدعاء إلى أنفسهم إنّما يبعث الله الانبياء فيدعون إلى أنفسهم، والوصي (1) فمدلول عليه، مستغن عن الدعاء إلى نفسه (2)، وقد قال الله عزوجل: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) (3) ولو ترك الناس الحج لم يكن البيت ليكفر بتركهم إياه ولكن كانوا يكفرون بتركهم ايّاه، لأنّ الله قد نصبه لكم علما، وكذلك نصبني علما حيث قال رسول الله (صلى اله عليه وآله وسلم): يا علي، أنت (4) مني بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي.
المصادر
الاحتجاج: 188.
الهوامش
1- في المصدر: وأما الوصي.
2- في المصدر زيادة: وذلك لمن آمن بالله ورسوله.
3- آل عمران 3: 97.
4- في المصدر: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت مني.