محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا، وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال: فقال: تؤدون الأمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم.
وبالإسناد عن صفوان بن يحيى، عن أبي أسامة زيد الشحام قلل: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، واوصيكم بتقوى الله عزّ وجّل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله) أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا أو فاجرا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر باداء الخيط والمخيط صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري، فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره، وقيل هذا أدب جعفر، والله، لحدثني أبي (عليه السلام) ان الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي (عليه السلام) فيكون زينها آداهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه آدانا للأمانة، وأصدقنا للحديث.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ فقال تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون مايصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدون الأمانة إليهم.
وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد جميعا، عن القاسم بن محمد، عن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: عليكم بالورع والاجتهاد، واشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لانفسكم، أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه، ولا يعرف حق جاره.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، إنه لا بد لكم من الناس إن أحدا لا يستغني عن الناس حياته، والناس لابد لبعضهم من بعض.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب (المشيخه) للحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا، إن الله عزّ وجّل يقول في كتابه: (وقولوا للناس حسنا) (1) ثم قال: عودوا مرضاهم، واحضروا جنائزهم، واشهدوا لهم وعليهم، وصلوا معهم في مساجدهم حتى يكون التمييز، وتكون المباينة منكم ومنهم. ورواه البرقى في (المحاسن) عن ابن محبوب مثله إلى قوله: في مساجدهم (2).
المصادر
مستطرفات السرائر: 90 | 43، وأورده عن المحاسن في الحديث 8 من الباب 5 من أبواب الجماعة.
وفي (السرائر) نقلا من كتاب (العيون والمحاسن) للمفيد، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن أحمد بن يحيى (1)، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض أصحابه، عن خيثمة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، وأن يتفاوضوا علم الدين، فان ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبدا احيى أمرنا، وأعلمهم يا خيثمة، أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بالعمل الصالح، فان ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وإن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
وبالإسناد عن يونس، عن كثير بن علقمه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): اوصني، فقال: اوصيك بتقوى الله، والورع والعبادة، وطول السجود، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمد (صلى الله عليه وآله)، صلوا في عشائركم (1)، وعودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم (2)، وكونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا (3)، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم فجروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل شر... الحديث.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن سعيد (1)، عن أحمد بن عمر، عن يحيى بن عمران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس، والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك، وحسن سيرتك (2) ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك.
المصادر
معاني الأخبار: 267 | 1، وأورده عن الكافي في الحديث 2 من الباب 36 من أبواب الصدقة.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن أبي اسامة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد، وصدق الحديث، واداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، (وكونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا) (1)... الحديث.
المصادر
المحاسن 18 | 50، وأورده بتمامه في الحديث 10 من الباب 21 من أبواب جهاد النفس، وقطعة منه عن الكافي في الحديث 1 من الباب 16، وقطعة عنه في الحديث 4 من الباب 20 من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث 7 من الباب 6 من أبواب الركوع.