وعنهم، عن أحمد، عن جهم بن الحكم، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اُتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا لم يضره، وإن كان ملكا أرحت الناس منه، قال فعفا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها.
وفي (معاني الأخبار) عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه قال: قال الرضا (عليه السلام) في قول الله عزّ وجّل: (فاصفح الصفح الجميل) (1) قال: العفو من غير عتاب.
وفي (المجالس) عن حمزة بن محمد العلوي، عن عبد الرحمن بن محمد الحسني، عن محمد بن الحسين الوادعي، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن شمر (1)، عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام) في قول الله عزّ وجّل: (فاصفح الصفح الجميل) (2) قال: العفو من غير عتاب.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن أبي الصباح الحذاء (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ـ في حديث ـ إذا كان يوم القيامة ينادي مناد يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فيستقبلهم الملائكة فيقولون: ما فضلكم هذا الذي نوديتم به؟ فيقولون: كنا يجهل علينا في الدنيا فنحمل ويساء إلينا فنعفو، فينادي مناد من الله تعالى: صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب.
المصادر
أمالي الطوسي 1: 100، وأورد في صدره في الحديث 15 من الباب 19 من أبواب جهاد النفس، وذيله في الحديث 15 من الباب 15 من أبواب الأمر بالمعروف.