محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة: ألا اخبركم بخير خلايق (1) الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك.
وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد، ثم ينادي مناد: أين أهل الفضل؟ قال: فيقوم عنق من الناس، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا، قال: فيقال لهم: صدقتم، ادخلوا الجنة.
وعنه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي عبدالله نشيب العفايفي (1)، عن حمران بن أعين قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك.
المصادر
الكافي 2: 88 | 3.
الهوامش
1- كذا في الاصل، وفي المخطوط: الحفايفي، وفي المصدر: اللفائفي.
وبالإسناد عن يونس، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ثلاث لا يزيد الله بهنّ المرء المسلم إلا عزا: الصفح عمن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة لمن قطعه.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن غرة بن دينار الرقي، عن أبي إسحاق السبيعي، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أدلكم على خير خلائق (1) الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
الحسن بن محمد الطوسي (في مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عليكم بمكارم الأخلاق فإن ربي بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته، ولا على الإساءة إليك أقدر (1) منك على الإحسان إليه.
وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار عن الهيثم بن أبي مسروق (1)، عن حماد، عن حريز، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمن ظلمنا.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في (كتاب الرجال) عن محمد بن قولويه، عن بعض المشائخ، عن علي بن جعفر بن محمد أن محمد بن إسماعيل سأله أن يستأذن عمه أبا الحسن موسى (عليه السلام) في الخروج إلى العراق قال: فأذن له، فقام محمد بن إسماعيل فقال: ياعم احب ان توصيني، فقال: اوصيك ان تتقي الله في دمي، فقال لعن الله من يسعى في دمك، ثم قال: يا عم اوصني فقال: اوصيك ان تتقي الله في دمي، ثم قال: ثم ناوله أبوالحسن (عليه السلام) صرة فيها مائة وخمسون دينارا، فقبضها محمد، ثم ناوله اخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثم اعطاه اخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثم امر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده، فقلت له في ذلك: فاستكثرته، فقال هذا ليكون أوكد لحجتى عليه إذا قطعني ووصلته، ثم ذكر انه سعى بعمه إلى الرشيد وأنه يدعي الخلافة ويجىء له الخراج، فأمر له بمائة الف درهم ومات في تلك الليلة. ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر نحوه، إلا أنه قال: فيها مئة دينار، وقال في آخره: فيها ثلاثة آلاف درهم (1).