محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان وعلي بن النعمان جميعا، عن عمار بن مروان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء، وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم، وما تجرعت جرعة احب إليّ من جرعة غيظ لا اُكافىء بها صاحبها. وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن خلاد، عن الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، مثله (1).
وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عمن حدثه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي أبي (1): ما من شيء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر، وما (2) يسرني أن لي بذل نفسي حمر النعم.
وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حفص بياع السابري، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب السبيل إلى الله عزّ وجّل جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم، وجرعة مصيبة تردها بصبر.
وعنه، عن أبيه (1)، عن بعض أصحابه، عن مالك بن حصين السكونى قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله عزّ وجّل عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله عزّ وجّل: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) (2) وأثابه الله مكان غيظه ذلك.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى الحناط، عن أبي حمزة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عزّ وجّل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه، إما بصبر وإما بحلم.
ورواه البرقي في (المحاسن) عن الوشاء مثله إلا أنه قال في أوله: ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل يقطرها العبد مخافة من الله لا يريد بها غيره.
المصادر
المحاسن: 292 | 450، وأورد نحوه عن الكافي والزهد في الحديث 13 من الباب 15 من أبواب جهاد النفس.
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملا الله قلبه يوم القيامة رضاه.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عبدالله بن منذر، عن الوصافي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه امنا وإيمانا يوم القيامة.
وبإسناده عن حماد بن عمرو، وانس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا علي، اوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيتي، يا علي من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه اعقبه الله امنا وإيمانا يجد طعمه الحديث....
وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث المناهي ـ قال: ومن كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه وحلم عنه اعطاه الله اجر شهيد.
وفي (العلل) عن علي بن عبدالله الوراق، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ربيع بن عبد الرحمن قال: كان والله موسى بن جعفر (عليه السلام) من المتوسمين يعلم من يقف عليه (1) ويجحد الإمام بعده إمامته، وكان يكظم غيظه عليهم، ولا يبدي لهم ما يعرفه لهم فسمي الكاظم لذلك.
وفي (عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في آخر خطبة له: ومن كظم غيظه وعفى عن أخيه المسلم أعطاه الله أجرشهيد.
المصادر
عقاب الأعمال: 335 | 1.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من أبواب الاحتضار.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء: كظم الغيظ، والصبر على السيوف لله، ورجل اشرف على مال حرام فتركه لله.