محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إبراهيم بن مهزم الأسدي، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: إن لسان ابن آدم يشرف كل يوم على جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا، ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب ونعاقب بك. ورواه الصدوق في (المجالس) وفي (الخصال) وفي (عقاب الأعمال) عن أبيه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن السندي، عن علي بن الحكم مثله (1).
المصادر
الكافي 2: 94 | 13.
الهوامش
1- لم نعثر عليه في امالي الصدوق المطبوع، والخصال: 5 | 15، وعقاب الأعمال: 282 | 1.
وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن أبي علي الجواني قال شهدت أبا عبدالله (عليه السلام) وهو يقول لمولى له يقال له: سالم ووضع يده على شفته وقال: يا سالم احفظ لسانك تسلم، ولا تحمل الناس على رقابنا.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجّل: (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) (1) قال: يعني: كفوا ألسنتكم.
وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1) أنه قال لرجل وقد كلمه بكلام كثير، فقال: أيها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره، إن الله لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها فضة ولا ذهب (2)، ولكن بعثها بالكلام، وإنما عرف الله نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والإعلام.
وبالإسناد عن يونس، عن مثنى، عن أبي بصير قال: سمعت أباجعفر (عليه السلام) يقول: كان أبوذر رحمه الله يقول: يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير، ومفتاح شر، فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك وورقك.
وبالإسناد السابق (1) عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن قيس أبي إسماعيل وذكر أنه لا بأس به من أصحابنا رفعه قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يارسول الله اوصني، فقال إحفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال: إحفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال: إحفظ لسانك، ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟!
وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار، عن منصور بن يونس، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: في حكمة آل داود: على العاقل أن يكون عارفا بأهل زمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن أبي جميلة عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد يكفر (1) اللسان (2) يقول: نشدتك الله أن نعذب فيك.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عثمان، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: في حكمة آل داود: ينبغي للعاقل أن يكون مقبلا على شأنه حافظا للسانه، عارفا بأهل زمانه.
وبإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في وصيته لمحمد بن الحنفية ـ قال: وما خلق الله عزّ وجّل شيئا احسن من الكلام ولا أقبح منه، بالكلام ابيضت الوجوه وبالكلام اسودت الوجوه، اعلم أن الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن اللسان كلب عقور، فإن أنت خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة، من سيب عذاره قاده إلى كل كريهة وفضيحة، ثم لم يخلص من دهره إلا على مقت من الله وذم من الناس. ورواه الرضي في (نهج البلاغة) مرسلا نحوه (1).
المصادر
الفقيه 4: 83، وأورد قطعة منه في الحديث 8 من الباب 121، وأخرى عن نهج البلاغة في الحديث 21 من الباب 117 من هذه الأبواب.
وفي (الخصال) عن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن زياد القندي، عن أبي وكيع، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي (عليه السلام) قال: ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان.
وفي (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن معاوية بن حكيم، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): نجاة المؤمن في حفظ لسانه، قال: وقال امير المؤمنين (عليه السلام) من حفظ لسانه ستر الله عورته.
وفي (المجالس) عن الحسين بن إبراهيم المؤدب، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن جعفر بن عثمان، عن سليمان بن مهران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) وعنده نفر من الشيعة فسمعته وهو يقول: معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول، وقبيح القول.
الحسن بن محمد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن علي بن محمد التمار (1)، عن محمد بن أحمد، عن جده، عن علي بن حفص المدائني، عن إبراهيم بن الحارث، عن عبدالله بن دينار، عن ابن أبي عمر (2) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسو القلب، إن أبعد الناس من الله القلب القاسي.
وعن أبيه، عن المفيد، عن الحسن بن حمزة الحسني (1)، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عبدالله بن عبدالله (2) عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنه قال لأصحابه: إسمعوا مني كلاما هو خير لكم من الدهم (3) الموقفة، لا يتكلم أحدكم بما لا يعنيه وليدع كثيرا من الكلام فيما يعنيه حتى يجد له موضعا، فرب متكلم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه، ولا يمارين، أحدكم حليما ولا سفيها، فإنه من مارى حليما أقصاه ومن مارى سفيها أرداه، واذكروا أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبون أن تذكروا إذا غبتم عنه، واعملوا عمل من يعلم أنه مجازى بالإحسان، مأخوذ بالإجرام.
المصادر
أمالي الطوسي 1: 228.
الهوامش
1- في المصدر: الحسن بن حمزة الحسيني.
2- في المصدر: عبيدالله بن عبدالله وهو الموافق للبحار 71: 281 | 30.
3- الدهم جمع أدهم وهي الخيل الشديدة السواد أنظر (مجمع البحرين ـ دهم ـ 6: 65).
أحمد بن أبي عبدالله في (المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: ثلاث منجيات: تكف لسانك، وتبكي على خطيئتك، ويسعك بيتك.
محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من كتاب حريز بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال يا فضيل: بلغ من لقيت من موالينا السلام وقل لهم: إني أقول: إني لا أغني عنهم من الله شيئا إلا بورع، فاحفظوا ألسنتكم، وكفوا أيديكم، وعليكم بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين.
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد)، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائة (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن على لسان كل قائل رقيبا، فليتق الله العبد ولينظر ما يقول.