محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت مع أبي بصير الحمام فنظرت إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قد اطلى وطلى إبطيه بالنورة، قال: فخّبرت أبا بصير فقال: أرشدني إليه لأسأله عنه، فقلت: قد رأيته أنا، فقال: أنت قد رأيته وأنا لم أره، أرشدني إليه، قال: فأرشدته، فقال له: جعلت فداك، أخبرني قائدي أنك اطليت وطليت إبطيك بالنورة؟ فقال: نعم يا با محمد، إن نتف الإبطين يضعف البصر، اطل يا أبا محمد، الحديث.
المصادر
الكافي 6: 498 | 9، وتقدم ذيله في الحديث 3 من الباب 32 من هذه الأبواب.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي كهمس قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): نتف الإبط يضعف المنكبين، وكان أبو عبدالله (عليه السلام) يطلي إبطه.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن سعدان قال: كنت مع أبي بصير في الحمام فرأيت أبا عبدالله (عليه السلام) يطلي إبطه، فأخبرت بذلك أبا بصير، فقال له: جعلت فداك، أيما أفضل، نتف الإبط أو حلقه؟ فقال: يا با محمد، إن نتف الإبط يوهي ـ أو يضعف ـ احلقه.
وعن بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمد بن القاسم، وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يوسف بن السخت البصري، عن محمد بن سليمان، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد، عن الحسن بن علي بن مهران جميعا، عن عبدالله بن أبي يعفور، قال: كنا بالمدينة فلاحاني زرارة في نتف الإبط وحلقه، فقلت: حلقه أفضل، وقال زرارة: نتفه أفضل، فاستأذنا على أبي عبدالله (عليه السلام)، فأذن لنا وهو في الحمام يطلي، قد اطلى إبطيه، فقلت لزرارة: يكفيك؟ قال: لا، لعله فعل هذا، لمالا يجوز لي أن أفعله؟ فقال: فيم أنتم؟ فقلت: لاحاني زرارة في نتف الإبط وحلقه، فقلت: حلقه أفضل، وقال: نتفه أفضل. فقال: أصبت السنة وأخطأها زرارة، حلقه أفضل من نتفه، وطليه أفضل من حلقه، الحديث. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب بالإسناد الأول (1).
المصادر
الكافي 6: 508 | 5، و 4: 327 | 6، وتقدمت قطعة منه في الحديث 5 من الباب 32 من هذه الأبواب.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، أن أبا عبدالله (عليه السلام) كان يدخل الحمام فيطلي إبطه وحده إذا احتاج إلى ذلك وحده (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن يونس بن يعقوب قال: بلغني أن أبا عبدالله (عليه السلام) ربما دخل الحمام متعمدا يطلي إبطيه وحده.
وفي (العلل): عن محمد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن بكير، عن ابن أبي يعفور قال: لاحاني زرارة في نتف الإبط وحلقه، فقلت: نتفه أفضل من حلقه، وطليه أفضل منهما جميعا ـ ثم ذكر نحو الحديث السابق إلى أن قال ـ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): أصبت السنة وأخطأها زرارة، أما إن نتفه أفضل من حلقه، وطليه أفضل منهما، الحديث.
وفي (الخصال) بإسناده عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة كلمة ـ قال: ونتف الإبط ينفي الرائحة المنكرة، وهو طهور وسنة مما أمر به الطيب (عليه السلام).
المصادر
الخصال: 612، وتقدم ما يدل على ذلك في الباب السابق.