محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي، إن الله أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد ـ إلى أن قال: ـ يا علي، ثلاث يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس.
وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبي الحسين بن الحضرمي، عن موسى بن القاسم، عن جميل بن دراج، عن محمد بن سعيد، عن المحاربي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ثلاثة يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس، وثلاثة يقبح فيهن الصدق: النميمة، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه، وتكذيبك الرجل عن الخبر، قال: وثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأنذال، والحديث مع النساء، ومجالسة الأغنياء.
المصادر
الخصال: 87 | 20، وأورد ذيله في الكافي والفقيه في الحديث 1 من الباب 18 من هذه الأبواب.
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: المصلح ليس بكذاب.
المصادر
الكافي 2: 256 | 19، وأورده بطريق آخر في الحديث 2 من الباب 2 من أبواب الصلح.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن الحسن الصيقل قال: قلت لأبى عبدالله (عليه السلام): إنا قد روينا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول يوسف (عليه السلام) (أيتها العير إنكم لسارقون) فقال: والله ما سرقوا وما كذب، وقال إبراهيم: (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) (1) فقال: والله ما فعلوا، وما كذب، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما عندكم فيها يا صيقل؟ قلت: ما عندنا فيها إلا التسليم، قال، فقال: إن الله أحب اثنين، وأبغض اثنين، أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح إن إبراهيم (عليه السلام) إنما قال: (بل فعله كبيرهم هذا) (2) إرادة الإصلاح، ودلالة على أنهم لا يفعلون، وقال يوسف (عليه السلام): إرادة الإصلاح.
وعنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي مخلد السراج، عن عيسى بن حسان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلا كذبا في ثلاثة: رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا يريد بذلك الإصلاح ما بينهما، أورجل وعد أهله شيئا وهو لا يريد ان يتم لهم.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الكلام ثلاثة: صدق، وكذب، وإصلاح بين الناس، قال: قيل له: جعلت فداك، ما الإصلاح بين الناس؟ قال: تسمع من الرجل كلاما يبلغه فتخبث نفسه (1) فتقول: سمعت من فلان قال فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه.
وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحجال (1)، عن ثعلبة، عن معمر بن عمرو، عن عطاء، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا كذب على مصلح، ثم تلا: (أيتها العير إنكم لسارقون) (2) ثم قال: والله ما سرقوا وما كذب، ثم تلا: (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) (3) ثم قال: والله ما فعلوه وما كذب.
محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من كتاب عبدالله بن بكير بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في الرجل يستأذن عليه فيقول للجارية قولي ليس هو ههنا، قال: لا بأس ليس بكذب.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في (كتاب الرجال) عن محمد بن مسعود، عن حمدان بن أحمد، عن معاوية بن حكيم وعن محمد بن الحسن وعثمان بن حامد جميعاً، عن محمد بن يزداد عن معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال له: أبلغ أصحابي كذا وكذا (1)، وأبلغهم كذا وكذا قال: قلت: فإني لا أحفظ هذا فأقول ما حفظت ولم أحفظ أحسن ما يحضرني؟ قال: نعم المصلح ليس بكذاب.
محمد بن علي بن الحسين في (كتاب الإخوان) بسنده عن الرضا (عليه السلام) قال: إن الرجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذابا عند الله، وإن الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقا.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال: علامة (1) الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك، وأن لا يكون في حديثك فضل عن علمك (2)، وأن تتقي الله في حديث غيرك.