محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي إبراهيم (عليه السلام): إن أصحابنا يختلفون في وجهين من الحج يقول بعض: احرم بالحج مفردا، فإذا طفت بالبيت وسعيت بين الصفا والمروة فأحل، واجعلها عمرة، وبعضهم يقول: احرم وانو المتعة بالعمرة إلى الحج، أي هذين أحب إليك؟ قال: انو المتعة. محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
المصادر
الكافي 4: 333 | 5، وأورده في الحديث 9 من الباب 4 من إبواب أقسام الحج.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن جميل بن دراج، وابن أبي نجران، عن محمد بن حمران جميعا، عن إسماعيل الجعفي قال: خرجت أنا وميسر واناس من أصحابنا، فقال لنا زرارة: لبوا بالحج، فدخلنا على أبي جعفر (عليه السلام) فقلنا له: أصلحك الله، إنا نريد الحج ونحن قوم صرورة، أو كلنا صرورة، فكيف نصنع؟ فقال: لبوا بالعمرة، فلما خرجنا قدم عبد الملك بن أعين فقلت له: ألا تعجب من زرارة قال لنا: لبوا بالحج، وإن أبا جعفر (عليه السلام) قال لنا: لبوا بالعمرة فدخل عليه عبد الملك بن أعين فقال له: إن اناسا من مواليك أمرهم زرارة أن يلبوا بالحج عنك، وإنهم دخلوا عليك فأمرتهم أن يلبوا بالعمرة، فقال أبوجعفر (عليه السلام) يريد كل إنسان منهم أن يسمع على حدة، أعدهم علي، فدخلنا فقال: لبوا بالحج فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبى بالحج (1).
المصادر
التهذيب 5: 87 | 290، والاستبصار 2: 173 | 572.
الهوامش
1- فيه جواز العمل برواية الثقة مع أمكان المشافهة. (منه. قده).
وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن علي بن عبدالله، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن رفاعة بن موسى، عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): بأي شيء أهل؟ فقال: لا تسم حجا ولا عمرة (1)، واضمر في نفسك المتعة، فإن أدركت متمتعا وإلا كنت حاجا.
المصادر
التهذيب 5: 86 | 286، والاستبصار 2: 172 | 568، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 21 من أبواب أقسام الحج.
الهوامش
1- في التهذيب: لا تسمّ لا حجا ولا عمرة (هامش المخطوط).
وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن مسكان، عن حمران بن أعين قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال لي: بما أهللت؟ فقلت: بالعمرة، فقال لي: أفلا أهللت بالحج ونويت المتعة، فصارت عمرتك كوفية وحجتك مكية؟ ولو كنت نويت المتعة وأهللت بالحج، كانت حجتك وعمرتك كوفيتين.
وعنه، عن صفوان وابن أبي عمير، عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) فقلت: كيف ترى لي أن أهل؟ فقال: إن شيءت سميت، وإن شيءت لم تسم شيئا، فقلت له: كيف تصنع أنت؟ قال: أجمعهما فأقول: لبيك بحجة وعمرة معا، ثم قال أما إني قد قلت لأصحابك غير هذا.
المصادر
التهذيب 5: 88 | 291، والاستبصار 2: 173 | 573، وأورده في الحديث 3 من الباب 17 من هذه الأبواب.
وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن عثمان خرج حاجا فلما صار إلى الأبواء أمر مناديا ينادي بالناس: اجعلوها حجة ولا تمتعوا، فنادى المنادي، فمر المنادي بالمقداد بن الأسود فقال: أما لتجدن عند القلائص رجلا ينكر (1) ما تقول، فلما انتهى المنادي إلى علي (عليه السلام) وكان عند ركائبه يلقمها خبطا ودقيقا، فلما سمع النداء تركها ومضى إلى عثمان وقال: ما هذا الذي أمرت به؟ فقال: رأي رأيته، فقال: والله لقد امرت بخلاف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم أدبر موليا رافعا صوته لبيك بحجة وعمرة معا لبيك، وكان مروان بن الحكم (2) يقول بعد ذلك: فكأني أنظر إلى بياض الدقيق مع خضرة الخبط على ذراعيه.