محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، رفعه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أحرم أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال له: مر أصحابك بالعج والثج، والعج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: نحر البدن. قال: وقال جابر بن عبدالله: ما بلغنا الروحاء حتى بُحت أصواتنا. ورواه الصدوق بإسناده عن حريز مثله إلى قوله: نحر البدن (1). محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن عبدالله ومحمد بن سهل، عن أبيه، عن أشياخه، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، وجماعة من أصحابنا ممن روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) ثم ذكر مثله (2). ورواه الصدوق في (معاني الأخبار) عن محمد بن أحمد الشيباني، عن محمد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليهم السلام) وذكر مثله إلى قوله: والثج: نحر البدن (3).
محمد بن علي بن الحسين قال: قال: أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من مهل يهل بالتلبية إلا أهل من عن يمينه من شيء إلى مقطع التراب، ومن عن يساره إلى مقطع التراب، وقال له الملكان: ابشر يا عبدالله، وما يبشر الله عبدا إلا بالجنة.
قال: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) جاء جبرئيل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: إن التلبية شعار المحرم فارفع صوتك بالتلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك.