محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن معاوية أول من علق على بابه مصراعين (1) بمكة فمنع حاج بيت الله ما قال الله عزّ وجلّ: (سواء العاكف فيه والباد) (2) وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجه... الحديث.
المصادر
الكافي 4: 243 | 1.
الهوامش
1- مصراعا الباب: الخشبتان اللتان يتكون منهما الباب، وبغلقهما يغلق. انظر (مجمع البحرين ـ صرع ـ 4: 359).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: لم يكن لدور مكة أبواب، وكان أهل البلدان يأتون بقطرانهم فيدخلون فيضربون بها، وكان أول من بوبها معاوية.
محمد بن علي بن الحسين قال: سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (سواء العاكف فيه والباد) (1) فقال: لم يكن ينبغي أن يضع (2) على دور مكة أبواب، لان للحاج أن ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم، وإن أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية. وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان الناب، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (سواء العاكف فيه والباد) (3) ثم ذكر مثله (4).
محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن حسين بن أبي العلاء قال: ذكر أبو عبدالله (عليه السلام) هذه الآية: (سواء العاكف فيه والباد) (1) قال: كانت مكة ليس على شيء منها باب، وكان أول من علق على بابه المصراعين معاوية بن أبي سفيان (2)، وليس (3) لاحد أن يمنع الحاج شيئا من الدور منازلها.
وبإسناده عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ليس ينبغي لاهل مكة أن يجعلوا على دورهم أبوابا، وذلك أن الحاج ينزلون معهم في ساحة الدار حتى يقضوا حجهم.
عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الاسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) أنه (1) نهى أهل مكة أن يؤاجروا دورهم، وأن يعلقوا (2) عليها أبوابا، وقال: (سواء العاكف فيه والباد) (3) قال: وفعل ذلك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (4) حتى كان في زمن معاوية.