باب استحباب المبادرة بالسعي عقيب ركعتي الطواف، والابتداء بتقبيل الحجر واستلامه والشرب من ماء زمزم من الدلو المقابل للحجر، والصب منه على الرأس والبدن داعيا بالمأثور، وان يستقى منها بيده
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا فرغت من الركعتين فائت الحجر الاسود فقبله واستلمه وأشر إليه (1)، فإنّه لا بد من ذلك. وقال: إن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل، وتقول حين تشرب: «اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم». قال: وبلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال حين نظر إلى زمزم: لولا أن أشق (2) على امتي لاخذت منه ذنوبا (3) أو ذنوبين.
المصادر
الكافي 4: 430 | 1، والتهذيب 5: 144 | 476.
الهوامش
1- في المصدر: او اشر اليه.
2- قد ظن بعضهم دلالته على وجوب التأسي، وعلى ان فعله للوجوب وفيه نظر، لان فهم بعض الصحابة او اكث??هم او اكثر الامة الوجوب لا يدل عليه، فهو استدلال بفهم غير المعصوم، واحتمال الوجوب كاف في ثبوت المشقة، بل ثبوت تأكد الاستحباب، لان كثيرا من الامة يواظبون على المستحب وكثير منهم يوجبون التأسي، وهذا القدر كاف هنا، فتدبر، وبالجملة دلالة هذا وحده ضعيفة. (منه. قده).
3- الذنوب: الدلو، ولاتسمى ذنوبا الا وفيها ماء. (مجمع البحرين ـ ذنب ـ 2: 60).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا فرغ الرجل من طوافه وصلى ركعتين، فليأت زمزم ويستقي (1) منه ذنوبا أو ذنوبين فليشرب (2) منه، وليصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول: «اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم» ثم يعود إلى الحجر الاسود. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (3)، وكذا الذي قبله.
المصادر
الكافي 4: 430 | 2.
الهوامش
1- في نسخة: ويستق (هامش المخطوط) وفي المصدر: وليستق.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) ليلة الزيارة طاف طواف النساء وصلى خلف المقام، ثم دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدلو الذي يلي الحجر وشرب منه، وصب على بعض جسده ثم اطلع في زمزم مرتين، وأخبرني بعض أصحابنا أنه رآه بعد ذلك بسنة فعل مثل ذلك.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام). وعن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن عبيد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قالا: يستحب أن تستقى من ماء زمزم دلوا أو دلوين فتشرب منه وتصب على رأسك وجسدك، وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر.
وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أسماء زمزم ركضة جبرئيل وسقيا إسماعيل وحفيرة عبد المطلب وزمزم والمصونة (1)، والسقيا، طعام وطعم، وشفا سقم.
المصادر
التهذيب 5: 145 | 479، واورده في الحديث 6 من الباب 20 من ابواب مقدمات الطواف.