محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن علي بن حبشي بن قوني، عن علي بن سليمان الزراري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري، عن يزيد ابن عبد الملك، عن أبيه، عن جده قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) فبدأتني بالسلام، ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلب البركة، قالت: أخبرني أبي وهو ذا أنه (1) من سلم عليه وعليّ ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة، قلت لها: في حياته وحياتك؟ قالت: نعم وبعد موتنا.
وعنه، عن محمد بن وهبان، عن الحسن بن محمد بن الحسن السيرافي، عن العباس بن الوليد بن العباس المنصوري، عن إبراهيم ابن محمد بن عيسى العريضي، قال: حدثنا أبوجعفر (عليه السلام) ذات يوم قال: إذا صرت إلى قبر جدتك (عليها السلام) (1) فقل: «يا ممتحنة امتحنك (2) الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة، وزعمنا أنا لك أولياء ومصدقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك (صلى الله عليه وآله)، وأتى به وصيه (3)، فإنّا نسألك ان كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما (4) لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك».
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد (1)، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قبر فاطمة (عليها السلام)، فقال: دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد. ورواه الكليني، عن علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) (2). ورواه الصدوق بإسناده عن البزنطي (3). ورواه أيضا مرسلا (4). ورواه في (عيون الاخبار) عن أبيه، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، وأحمد بن محمد بن يحيى، ومحمد بن علي ماجيلويه، ومحمد بن موسى بن المتوكل جميعا، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (5). وفي (معاني الاخبار) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن سهل بن زياد مثله (6).
محمد بن علي بن الحسين قال: اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة (عليها السلام) فمنهم من روى: أنّها دفنت في البقيع، ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر، وأنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، لان قبرها بين القبر والمنبر، ومنهم من روى:أنّها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أميّة في المسجد صارت في المسجد. قال: وهذا هو الصحيح عندي، ونحوه قال المفيد (1)، والشيخ (2).
(وفي معاني الاخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة، لان قبر فاطمة (عليها السلام) بين قبره ومنبره، وقبرها روضة من رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة. قال الصدوق: قد روي هذا الحديث هكذا، والصحيح عندي في موضع قبر فاطمة (عليها السلام) ما رواه البزنطي، وذكر الحديث السابق.