محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: نبه بالفكر قلبك، وجاف عن الليل جنبك، واتق الله ربك.
وعنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عما يروي الناس: «تفكر ساعة خير من قيام ليلة» قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول: أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ مالك لا تتكلّمين؟. ورواه الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن القاسم وفضالة، عن أبان نحوه إلا أنه رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول: ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم إنما العبادة التفكر في أمر الله عزّ وجلّ.
محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن سعيد بن عمرو، عن إسماعيل بن بشير (1) قال: كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) عظني وأوجز، قال: فكتب إليه: ما من شيء تراه عينك إلا وفيه موعظة.
وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن يحيى بن أبي عمران، عن يونس بن عبد الرحمن، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أكثر عبادة أبي ذر رحمه الله التفكر والاعتبار.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب أبي عبدالله السياري، صاحب موسى والرضا (عليهما السلام) قال: سمعته يقول: ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة، وإنما العبادة الفكر في الله تعالى.
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن بنان بن العباس، عن حسين الكرخي، عن جعفر بن أبان، عن الحسين الصيقل (1) قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): تفكر ساعة خير من قيام ليلة؟ فقال نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتفكر ساعة خير من قيام ليلة، قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر بالدار والخربة فيقول: أين بانوك؟ أين ساكنوك؟ ما لك لا تتكلمين.
المصادر
المحاسن 26 | 5.
الهوامش
1- في المصدر: الحسن الصيقل.وتقدم ما يدل عليه في الحديث 5 من الباب 3 من ابواب افعال الصلاة، وفي الحديث 1 من الباب 3 من ابواب قراءة القرآن، وفي الحديث 14 من الباب 83، وفي الحديث 6 من الباب 120 من ابواب العشرة.ويأتي ما يدل عليه في الحديث 6 من الباب 8، وفي الحديثين 4 و 6 من الباب 96 من هذه الابواب، ويأتي ما يدل على النهي عن التفكر في ذات الله في الباب 23 من ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.