محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بكر بن صالح، عن جعفر بن محمد الهاشمي، عن إسماعيل بن عباد قال بكر: وأظنني قد سمعته من إسماعيل، عن عبدالله بن بكير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إنا لنحب من كان عاقلا فهما فقيها حليما مداريا صبورا صدوقا وفيا إن الله عزّ وجلّ خص الانبياء بمكارم الاخلاق، فمن كانت فيه فليحمد الله على ذلك، ومن لم تكن فيه فليتضرع إلى الله عزّ وجلّ وليسأله اياها، قال: قلت: جعلت فداك وما هن؟ قال: هن الورع والقناعة والصبر والشكر والحلم والحياء والسخاء والشجاعة والغيرة والبر وصدق الحديث وأداء الامانة.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا اخبركم بخير رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: إن خير رجالكم التقي النقي السمح الكفين، النقي الطرفين، البر بوالديه، ولا يلجئ عياله إلى غيره.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله عزّ وجلّ ارتضى لكم الاسلام دينا فاحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.
وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الايمان أربعة أركان: الرضا بقضاء الله، والتوكل على الله، وتفويض الامر إلى الله، والتسليم لامر الله.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن سنان، عن رجل من بني هاشم قال: أربع من كن فيه كمل اسلامه، وان كان من قرنه إلى قدمه خطايا لم ينقصه: الصدق والحياء، وحسن الخلق، والشكر.
المصادر
الكافي 2: 47 | 6، واورد مثله في الحديث 5 من الباب 110 من ابواب العشرة.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الاخبار) وفي (الامالي) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان قال: جاء رجل إلى الصادق (عليه السلام) فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن مكارم الاخلاق؟ فقال: العفو عمن ظلمك، وصلة من قطعك، واعطاء من حرمك، وقول الحق ولو على نفسك.
وفي (معاني الاخبار) بإلاسناد عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني قال: قال لى أبو عبدالله (عليه السلام) ألا أحدثك بمكارم الاخلاق، الصفح عن الناس، ومواساة الرجل أخاه في ماله وذكر الله كثيرا.
وفي (المجالس) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: عليكم بمكارم الاخلاق فإنّ الله عزّ وجلّ يحبها واياكم ومذام الافعال فإنّ الله عزّ وجلّ يبغضها، وعليكم بتلاوة القرآن ـ إلى أن قال ـ وعليكم بحسن الخلق فانه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، وعليكم بحسن الجوار، فإنّ الله جل جلاله أمر بذلك، وعليكم بالسواك، فانه مطهرة وسنة حسنة وعليكم بفرائض الله فأدوها، وعليكم بمحارم الله فاجتنبوها.
المصادر
امالي الصدوق 294 | 10، واورد قطعة منه في الحديث 29 من الباب 1 من ابواب السواك، واخرى في الحديث 10 من الباب 11 من ابواب قراءة القرآن.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن هارون بن موسى التعلكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة العمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن لله عزّ وجلّ وجوها خلقهم من خلقه وارضه لقضاء حوائج إخوانهم يرون الحمد مجدا، والله سبحانه يحب مكارم الاخلاق، وكان فيما خاطب الله نبيه (صلى الله عليه وآله): (إنك لعلى خلق عظيم) (1) قال: السخاء وحسن الخلق.