محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله، وعين فاضت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله.
المصادر
الكافي 2: 65 | 2، واورد نحوه عن الخصال في الحديث 8 من الباب 15 من هذه الابواب، وفي الحديث 7 من الباب 29 من ابواب الدعاء، وفي الحديث 3 من الباب 5 من ابواب قواطع الصلاة.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من اشد ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا، ثم قال: لا اعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر، وان كان منه، ولكن ذكر الله عندما احلّ وحرّم، فإن كان طاعة عمل لها وإن كان معصية تركها.
وبإلاسناد عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) (1) قال: اما والله إن كانت أعمالهم اشد بياضا من القباطي (2) ولكن كانوا اذا عرض لهم الحرام لم يدعوه.
المصادر
الكافي 2: 66 | 5.
الهوامش
1- الفرقان 25: 23.
2- القباطي: جمع قبطية وهي ثياب مصرية رقيقة بيضاء (النهاية 4: 6).
وعن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك معصية لله مخافة الله تبارك وتعالى ارضاه يوم القيامة.
وبإسناده الآتي، (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في رسالته إلى اصحابه قال: وإياكم ان تشره (2) انفسكم إلى شيء حرم الله عليكم فإنّ من انتهك ما حرم الله عليه ههنا في الدنيا حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامتها القائمة الدائمة لاهل الجنة ابد الآبدين ـ إلى ان: قال ـ واياكم والاصرار على شيء مما حرم الله في القرآن ظهره وبطنه وقد قال: (ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) (3).
المصادر
الكافي 8: 4، 10.
الهوامش
1- يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.
2- شره على الطعام وغيره شرها من باب تعب: حرص اشد الحرص فهو شره. (المصباح المنير 1: 312).
وعن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن أبي نصر، عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: حدثني أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تبارك وتعالى لابن آدم إن نازعك بصرك إلى بعض ما حرمت عليك فقد اعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تنظر، وإن نازعك لسانك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تتكلم، وان نازعك فرجك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تأت حراما.
المصادر
الكافي 8: 219 | 270. وعلق عليه المصنف: «هذا في الروضة وكذا الذي قبله». (بخطه رحمه الله).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الامة: المواساة للاخ في ماله، وإنصاف الناس من نفسه، وذكر الله على كل حال، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر، ولكن اذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عزّ وجلّ عنده وتركه.
وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء (1) عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزال امتي بخير ما تحابوا وتهادوا وأدوا الامانة واجتنبوا الحرام، وقروا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فاذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين (2).
المصادر
عيون اخبار الرضا (عليه السلام) 2: 29 | 25.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 4 من الباب 54 من ابواب الوضوء.
2- بالسنين اي بالجدب وقلة الامطار والمياه (مجمع البحرين ـ سنة ـ 6: 348).
وفي (معاني الاخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن زيد الشحام، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما ابتلي المؤمن بشيء أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل: وما هي؟ قال: المواساة في ذات يده، والانصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا، اما اني لا اقول لكم: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر، ولكن ذكر الله عندما احل له وعندما حرم عليه.
وبهذا الإسناد عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن حسين البزاز قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): الا أحدثك بأشد ما فرض الله عزّ وجلّ على خلقه؟ قلت: بلى، قال: انصاف الناس من نفسك، ومواساتك لاخيك، وذكر الله في كل موطن، اما إني لا أقول: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر، وان كان هذا من ذاك، ولكن ذكر الله في كل موطن اذا هجمت على طاعة او معصية.
وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن جارود أبي المنذر الكندي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أشد الاعمال ثلاثة: انصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى لها منهم بشيء الا رضيت لهم منها بمثله، ومواساتك الاخ في المال، وذكر الله على كل حال، ليس سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فقط، ولكن اذا ورد عليك شيء امر الله به أخذت به، واذا ورد عليك شيء نهى عنه تركته. ورواه الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن سيف، عن أبيه سيف، عن عبد الاعلى بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (1). ورواه الشيخ في (المجالس والاخبار) عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن محمد بن أحمد بن زكريا، عن الحسن بن علي بن فضال (2). ورواه الكليني أيض?? عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد (3)، والذي قبله عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، وعن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم. والذي قبلهما عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب نحوه.
المصادر
معاني الاخبار: 193 | 4، واورده عن الكافي في الحديث 1 من الباب 27 من ابواب الصدقة، ونحوه عن مصادقة الاخوان في الحديث 5 من الباب 14 من ابواب احكام العشرة.
وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حمران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قال: «لا إله إلا الله» مخلصا دخل الجنة، وإخلاصه أن يحجزه «لا إله إلا الله» عما حرم الله. ورواه في (التوحيد) وفي (صفات الشيعة) وفي (ثواب الاعمال) مثله (1).
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن مروان بن مسلم (1)، عن مسعدة بن زياد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن، ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.
وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى والحسن بن علي الكوفي وإبراهيم بن هاشم كلهم، عن الحسين بن سيف، عن سليمان بن عمر (1)، عن مهاجر بن الحسين (2)، عن زيد بن أرقم، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من قال: «لا إله إلا الله» مخلصا دخل الجنة، وإخلاصه أن يحجزه «لا إله إلا الله» عما حرم الله. ورواه في (ثواب الاعمال) وفي (صفات الشيعة) مثله (3).
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1) قال: من أشد ما عمل العباد إنصاف المرء من نفسه، ومواساة المرء أخاه، وذكر الله على كل حال، قال: قلت: أصحلك الله وما وجه ذكر الله على كل حال؟ قال: يذكر الله عند المعصية يهم بها فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية، وهو قول الله (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) (2).
المصادر
معاني الاخبار: 192 | 2.
الهوامش
1- في نسخة: ابي جعفر (عليه السلام) (هامش المخطوط).
وفي (المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): من أقام فرائض الله واجتنب محارم الله وأحسن الولاية لاهل بيتي وتبرأ من أعداء الله فليدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.
الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس، ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من أعبد الناس، ومن قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس.
وعن النضر، عن بن إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: احذروا سطوات الله بالليل والنهار، فقلت: وما سطوات الله؟ قال: أخذه على المعاصي.