محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن بكير، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، الكبائر فما سواها، قال: قلت: دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال: نعم.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذا الجلال والاكرام، وأساله أن يصلي على محمد وآله، وأن يتوب عليّ» إلاّ غفرها الله له، ولا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب مثله (1).
المصادر
الكافي 2: 318 | 7، واورده عن الخصال في الحديث 9 من الباب 85 من هذه الابواب.
قال: وسئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (1) دخلت الكبائر في مشيئة الله؟ قال: نعم إن شاء عذب عليها، وإن شاء عفا.
وفي (معاني الاخبار) عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن أبي السفاتج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) (1) قال: جزاؤه جهنم ان جازاه.
وعن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن ابي عمير، عن جعفر بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث الاسلام والايمان ـ قال: والايمان من شهد أن لا إله إلا الله ـ إلى أن قال: ـ ولم يلق الله بذنب أوعد عليه بالنار، قال أبو بصير: جعلت فداك وأينا لم يلق الله: إليه بذنب أوعد الله عليه النار؟ فقال: ليس هو حيث تذهب إنما هو من لم يلق الله بذنب أوعد الله عليه النار ولم يتب منه.
وفي (عيون الاخبار) عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن عون بن محمد، عن سهل بن اليسع قال: سمع الرضا (عليه السلام) بعض أصحابه يقول: لعن الله من حارب عليا (عليه السلام)، فقال له: قل إلا من تاب وأصلح، ثم قال: ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم من ذنب من قاتله ثم تاب.
وفي كتاب (التوحيد) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول: من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى: (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) (1) قال: قلت: فالشفاعة لمن تجب؟ فقال، حدثني أبي عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل، قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا بن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبائر والله تعالى يقول: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) (2) ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى؟ فقال: يا أبا أحمد ما من مؤمن يذنب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفى بالندم توبة، وقال: من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة ـ إلى أن قال: ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): لا كبير مع الاستغفار، ولا صغير مع الاصرار... الحديث.
وعن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن أبي زكوان (1) عن إبراهيم بن العباس قال: كنت في مجلس الرضا (عليه السلام) فتذاكرنا الكبائر وقول المعتزلة فيها: انها لا تغفر، فقال الرضا (عليه السلام): قال أبو عبدالله (عليه السلام): قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة، قال الله عزّ وجلّ: (وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) (2)... الحديث.
الحسن بن محمد الطوسي في (مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أبي الطيب الحسين بن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد المقري، عن يعقوب بن اسحاق، عن عمر بن عاصم، عن معمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن جندب الغفاري، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ان رجلا قال يوما. والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عزّ وجلّ: من ذا الذي تألى على أن لا أغفر لفلان، فإنّي قد غفرت لفلان، وأحبطت عمل الثاني (1) بقوله: لا يغفر الله لفلان.
علي بن إبراهيم، في (تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالى (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (1) دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال: نعم.